اكد المعارض البحرينية الدكتور راشد الراشد ان الشهداء هم القادة الحقيقيون وهم من يمثلون ضمير الشعب وصوته ومشروعه وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لذكرى شهداء الفجر الدامي التي أقامتها قوى المعارضة السياسية في البحرين اعتبر الدكتور الراشد ان الشهداء يمثلون الخط الفاصل بين الناس والسلطة ، لانه لا إمكانية للتعايش مع نظام قام بالقتل وسفك دماء الابرياء على خلفية المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة.
ملخص كلمة الدكتور راشد الراشد في مناسبة ذكرى شهداء الفجر الدامي:
الشهداء هم القادة الحقيقيون وهم من يمثلون ضمير الشعب وصوته ومشروعه ومن حقهم علينا أن نرفع الصوت عالياً بظلامتهم ومشروعهم
بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لذكرى شهداء الفجر الدامي للمغدورين بالقتل الشهيد عباس السميع، الشهيد سامي مشيمع والشهيد علي السنكيس الذين أعدمهم آل خليفة رمياً بالرصاص على خلفية أحداث ثورة ١٤ فبراير شارك الدكتور راشد الراشد في إحياء مناسبة الذكرى التي أقامتها قوى المعارضة السياسية في البحرين بكلمة في حفل التأبين جاء فيها:
تحية إكبار وإجلال وتعظيم لقادة مسيرة شعبنا نحو التحرر من نظام العبودية والسخرة المتسلط على الرقاب بقوة السيف والحديد والنار وهم شهداؤنا الأبرار الذي نقف اليوم لتأبين ثلة طيبة وطاهرة منهم ونترحم على أرواحهم الشريفة التي قدموها قرباناً على مذبح الحرية والدفاع عن كرامتنا وشرفنا وناموسنا.
وتحية إكبار وإجلال لذوي وأهالي الشهداء الأبرار الذين يمثلون بحق دماء البررة الأخيار من الشهداء العظام بصمودهم وبصبرهم وإرادتهم الصلبة في تأكيد المطالب المشروعة التي حمل راياتها شهداؤنا العظام.
وتحية إكبار وإجلال إلى جميع أبناء شعبنا من الرجال والنساء الثابتون على عهدهم بالوفاء لدماء الشهداء والصامدون بعزة وإباء وشموخ في مسيرة تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لشعبنا العزيز والتي توجت بدماء خيرة أبنائه من الشهداء الأعزاء والذين يتطلعون جميعاً لمستقبل يتحقق فيه الإنصاف والعدل والمساواة وإلى وطن خال من الظلم والاضطهاد والاستبداد.
ماذا يعني بالنسبة إلينا الشهداء؟ وماذا يمثلون من قيمة؟
أولاً: يمثل الشهداء ضمير الشعب وعقله وقلبه ومشروعه، وهم خير شاهد وشهيد على حجم ما يعانيه الشعب من ظلم وإضطهاد وعلى حجم الجور والقصص التي يعيش الناس آلامها وأوجاعها في كل لحظة مع السلطة الديكتاتورية المستبدة.
ثانياً: إن سقوط الشهداء يمثل الخط الفاصل بين الناس والسلطة، إذ لا يمكن بعد سفك الدماء وسقوط الشهداء بأدوات القمع والقتل الكلام عن إمكانية التعايش مع نظام قام بالقتل وسفك الدماء البريئة على خلفية المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة.
ثالثاً: تفرض دماء الشهداء الذين يسقطون دفاعاً عن الحرية والكرامة والناموس والعرض والشرف وبمجرد سقوط أول قطرة من دمائهم الزكية على الأرض إستحقاقات دينية ووطنية كبرى لا يمكن التنازل عنها بحال من الأحوال.
ما هو موقفنا من قضية الشهداء؟
أولاً: من حق الشهداء علينا بمجرد سقوطهم على الأرض مضرجين بدمائهم من أجلنا أن نصرخ بأعلى الأصوات على ظلامتهم وأن نرفع الصوت عالياً في تأكيد مطالبهم العادلة والمشروعة، وأن ننشر بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة ظلامتهم ومطالبهم، ليتعرف العالم، كل العالم، على قضية شعبنا من خلال دمائهم الزكية.
ثانياً: تبني قضيتهم على سلم أولويات المشروع الوطني، فلا طريق لحماية الناس من استهتار السلطة بالدماء إلا من خلال الإصرار على تبني مطالب الشهداء وتأكيد الاستمرار والمواصلة على نهجهم في مقارعة الاستبداد والظلم وذلك لوضع حد للظلم والإضطهاد، كما لابد من الإصرار على القصاص من القتلة مهما كانت مواقعهم ومراكزهم في السلطة، وأن تكون قضية دماء الشهداء على رأس أولويات مشروعنا الوطني.
ثالثاً: الشهداء هم القادة الحقيقيون لأية مسيرة لما يمثلونه من قيمة أخلاقية وعملية في طريق النضالات الوطنية نحو الحرية والسيادة والكرامة. فمن خلال تضحيتهم العظمى بالروح والنفس يجعلون من الحركة المطلبية للشعب قضية وطنية ودينية كبرى.
إننا وفي هذه المناسبة الجليلة على قلوبنا نؤكد على أن قضية دماء الشهداء ستبقى وتظل الشعلة التي تنير الدرب لمقارعة الظلم والاستبداد، والراية التي لن تسقط حتى تحقيق العدالة بقيام نظام تصان فيه حقوق المواطنة بالعدل والمساواة وقيام وطن خال من الاستبداد والعبودية.
الرحمة والخلود والمجد لشهدائنا العظام ونسأل الله تعالى أن ينصرنا على القوم الظالمين الذين أسرفوا في الدم وانتهاك الحرمات إنه ولي قدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق