اعتَبرَ الزعيمُ الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" تطويرَ بلادِه للسلاح أمراً ضرورياً في مواجهةِ السياساتِ العَدائية الأميركية والحشدِ العسكري في كوريا الجنوبية. وفي كلمتهِ خلالَ معرضٍ للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قال كيم إنّ بيونغ يانغ تزيدُ من قوتِها العسكرية للدفاع عن نفسِها، وليسَ للدخول في حرب.
عَقِبَ سلسلةِ تجاربَ صاروخية لبيونغ يانغ، زعيمُ كوريا الشمالية كيم جونغ اون يُطلِقُ عدةَ رسائلَ باللون العسكري يتهمُ فيها اميركا وكوريا الجنوبية بأنهما السببُ الأساسي للتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
<LVO>
ومن مَعْرِضٍ لتطويرِ الدفاعاتِ الجوية من بينها الصواريخُ الباليستية العابرة للقارات أردَ كيم أنْ يُظهِرَ قدراتِ بلادِه الدفاعية لاسيما الصاروخيةُ العابرةُ للقارات من خلالِ حرصهِ على ضرورةِ تطويرِ أسلحةِ بلادِه لمواجهةِ السياساتِ الاميركية العدائية والحشدِ العسكري في كوريا الجنوبية.
وفي خطابهِ الذي يأتي ايضاً في ذكرى تأسيسِ حزبِ العمال الحاكم، شنَّ كيم هجوماً عنيفاً على جارتهِ الجنوبية بعدما اتهمَها بالنفاق، قائلا إنّ محاولاتِ سيؤل لتعزيزِ القوةِ العسكرية تُقوِّضُ التوازنَ العسكري في شبهِ الجزيرة الكورية، وتزيدُ من عدمِ الاستقرارِ العسكري والأخطار.
زعيمُ كوريا الشمالية ومن أمامِ حشدٍ عسكريٍ ضخم صعَّدَ من لهجتهِ تُجاهَ واشنطن لدحضِ دعواتِها المتكررة للحوار ونفيِها مراراً وجودَ ايِ نوايا عَدائية لديها تُجاهَ بلادِه ليؤكدَ أنّ أفعالَ الولاياتِ المتّحدة الخاطئة تناقضُ أقوالَها في هذا الشأن.
وكانتْ إدارةُ الرئيسِ الأميركي جو بايدن قد أعربتْ عن استعدادِها للقاءِ مسؤولين كوريين شماليين من دونِ شروطٍ مسبقة، وذلك في إطارِ الجهودِ الرامية لإخلاءِ شبهِ الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكنّ بيونغ يانغ رفضتْ ذلك لاسيما بعدَ انهيارِ قمةٍ عُقدتْ في هانوي قبلَ عامين بين كيم والرئيسِ الاميركي السابق دونالد ترامب بشانِ الملفِ النووي لكوريا الشمالية جراءَ عدمِ التزامِ الاخير بتعهداتهِ، من بينها رفعُ العقوبات عن بيونيانغ
خطابُ زعيمِ كوريا الشمالية يأتي بعدَ اختبارِ بلادِه في الأسابيع الأخيرة صواريخَ متطورةً للغاية، من بينِها صاروخُ كروز بعيدُ المدى، وآخرُ انزلاقي تفوقُ سرعتُه سرعةَ الصوت، وصاروخٌ مضادٌ للطائرات مقابلَ نجاحِ سيؤل الشهرَ الماضي في إطلاقِ صاروخٍ بالستي من غواصة، ما جعَلَها إحدى الدولِ القليلة التي تملكُ هذه التكنولوجيا المتطوّرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق