يَا رِمالَ الطّفّ خُذيني
لِأُعفِّرَ بِتُرابِكِ جَبيني
فَريحُ الحُسينِ فيكِ مِسْكٌ يا لهُ من دَليلِ
فَقلبي يَهفو شوقاً لِزيارة
الغريبِ فَذِكْرُ مُصابِه يُضنيني
🏴 🏴 🏴
هذا الحُسيْنُ لِأرضِ العراقِ قاصِداً
حاملاً رسالة جدِّهِ خائفاً يَترقّبُ
لِلشُّهرةِ ليسَ طالِباً بلْ لخطِّ جدِّه يطلُبُ
ناداهُ جَمعٌ من أهلِهِ ما هذا الخَطبُ
و الخَطَرُ بكَ مُحدِقُ
يا حُسيْنُ دَعِ النِّساءُ و الأطفالُ
ما ذَنبُهُم كَي يُذبَحوا
فَأجابَهُم لَا خيرَ في العيشِ
و الدّينُ يُهتَكُ
شاءَ الإلهُ أن تُسبى العِيالُ
فالشَّريفُ و الدّنيئُ إليهم ينظُرُ
و القضاءُ عليَّ مُحتّمٌ و دينُ
جدّي بِشهادتي يُحفَظُ
فَنادى أُخَيَّه تَهيّأي للرّحيل
غداً و وَدِّعي مَنْ في المدينةِ يَرقُدُ
للبَيتِ الحَرامِ حُرمةٌ وَ سَفكُ دمي فِيهِ يَحْرِمُ
🏴 🏴 🏴
حَجّي بكربلاء و أفئدةُ النّاسِ إليَّ تَهوي
ترنو إلى قبري و ضريحي تلثُمُ
و عهدي إلى الله أن أضحّي
بروحي و مُهجتي و كُلّ ما أمْلِكُ
و ذبائحَ قَرابينَ للّه أهدي و أُقدّمُ
🏴 🏴 🏴
فمشى الحُسينُ إلى قبرِ الحبيبِ باكياً
و قَلبُهُ يعتَصِرُ لفُراقِهِ يتفطّرُ
إنحنى على قبرِهِ مُنادِياً
يَــــا جَــــدّاهُ إلَـــــيكَ أشْـــــكُو جــــراحـــاتي
فَهلْ إليكَ مَفزَعُ
🏴 🏴 🏴
ضَاقَتْ عليَّ الحيَاةُ و ليسَ لي مأمَنُ
خُذني إلَيكَ عَلَّني بِجِواركَ أرتاح
ألستُ حُسَينُكَ المدَلّلُ
و أُمّي فاطِمةَ عليَّ تحنو
و الولَدُ بِضعَةٌ لا تُعوّضُ
فجَاءهُ الرَدُّ يا حُســـينُ
لكَ في الجِنانِ درجاتٌ
لا تنَالُها إلّا بِدمٍ يُسفكُ
كَإنّي أراكَ عن قريبٍ
و دَمُكَ على الرّمالِ مُضرّجُ
و العِدى عليكَ تكاثَروا
لا أَنَالَهُم شفاعةٌ و قتْلُكَ مُحتَّمُ
وَ قبرُكَ في قلوبِ المؤمنينَ
صارَ مَسكَنُ و مَقامُكَ مزارُ
يطوفُ حوْلَهُ النّاسُ و الزّائرُ يلطِمُ
🏴 🏴 🏴
و مَحجَّةٌ للزّائرينَ كالكَعبةِ فالْكُلُّ يدعو
إلى اللّهِ بِكَ يَتقرَّبُ
و اللّهُ أعطاكَ شرفاً و شفاعةٌ و رُخصةٌ
و في سِجِلِّكَ الزّائرُ يَسعَدُ
و لهُ مَقعَدَ صِدقٍ عند المليكِ
و في الجِنانِ يَتنَعَّمُ
🖋️ بقلم هدى الموسوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق