عقد مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية ،بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية ندوة فكرية ندوة فكرية تحت عنوان شرعية إحياء مراسم عاشوراء ، تخليدا لدم الامام الحسين عليه السلام الزاكي في كربلاء ،وتعظيما لشعائر الله ،
شارك في الندوة شخصيات دينية وفكرية من العالمين العربي والإسلامي
ففي الكلمة الترحيبية تناول رئيس مركز الأمة الواحدة سماحة السيد فادي السيد مفهوم احياء الشعائر ، معتبرا ان مبدأ احياء الدين يكمن في الهدف الاستراتيجي الذي خطته السيدة زينب عليها السلام خلال مخاطبتها يزيد لعنة الله عليه قائلة له فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا ، ولا تُميت وحيَنا وأضاف السيد ،أن الهدف الأساسي لخروج الإمام الحسين نحو كربلاء من اجل احياء الدين بعدما لامس الاسلام خبراً من الاخبار السالفة وأضحى المسلمون أمّة من الامم التالفة معزز قوله بقول لاحد للفيلسوف الالماين ماربين بأنّ الحسين قد أحيا بقتله دين جدّه وقوانين الاسلام واعتبر سماحة السيد فادي السيد ان مظاهر الشعائر الحسينية هي مقدمة لايصال المضمون الحقيقي لرسالة الدين المحمدي الاصيل ولفت الى ان المجالس المباركة لابي عبد الله الحسين تعد جانبا من جوانب الدعوة الى الاسلام بطريقة حضارية راقية عبر تزويد الناس بعلوم اهل البيت عليهم السلام واخلاقهم واقوالهم المباركة واضاف ان رسالة اهل البيت عليهم السلام هي رسالة للبشرية جمعاء لتنعم بالرحمة الالهية التي خرج من اجلها النبي محمد (ص) وفقا للاية الكريمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 107] ووصف قرار منع بعض الدول العربية احياء مراسم عاشوراء بالمستبد والظالم معتبرا احياء مراسم ابي عبد الله الحسين هي احياء للنفوس للتمرد على الظالم مهما علا شانه وهي احياء للشعوب التي لاتزال خانعة وخاضعة للظالم واوضح ان مدرسة كربلا جسدت المواجهة الحقيقة للظالم دون النظر الى العواقب لان معيار المواجهة هو القرب والبعد عن الله سبحانه وتعالى
رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله محمد حسن أختري ،تطرق في كلمته الى مفهوم الشعائر الحسينية بمقاربة تاريخية معتبرا ان حادثة كربلاء جرحت قلب كل مسلم يؤمن بالله الواحد الأحد ويؤمن برسول الله (ص) اكد ان العلاقة العاطفية مع الحسين هي علاقة إيمانية مع الله تبارك وتعالى. مشيرا الى ان احياء عاشوراء ليس عملا مذهبيا ، بل هو مناسبة لتحقيق الوحدة بين المسلمين حول مظلومية سبط الرسول محمد (ص) وشدد على ضرورة مناقشة الواقع الاسلامي بعقل منفتح وبقلب هادئ لنميز بين الظالم والمظلوم
معتبرا ان طرح قضية الإمام الحسين في السنوات الاخيرة إنما هو طرح لإحياء الأمة المسلمة المنتهكة كرامتها والمداسة حريتها من قبل المستعمر الغربي على مدى مئه عام من الزمن واعتبر الشيخ أختري في ختام كلامه ان احياء مراسم عاشوراء تعزز وحدة الصف المسلم وتفعل سبل مقارعة المتغطرسين كما تنمي روح التضامن مع الشعوب المستضعفة والوقوف الى جانبها في اليمن وفلسطين ولبنان وسورية.
رئيس جماعة علماء العراق ،فضيلة الشيخ خالد الملا ،قدم قضية إحياء شعائر الامام الحسين عليه السلام من منظور قرآني ، وروائي خصوصا أية المباهلة ،شارحًا البعد الايماني والعقائدي في هذة القصة واشار الى عبارة أنفسنا تعني الامام علي عليه السلام ، فمن عادة العرب منادة ابن العم بالنفس ، واضاف الشيخ الملا ،أن الشعائر الحسينية فيها العديد من الدروس المستقاة في التوحيد والوحدة الايمانية ، والعديد من القيم الأخلاقية والابعاد الفكرية والانسانية ، ولفت الى ان من يريد الحسين عليه السلام عليه التمسك بسلوكياته والاقتداء بنهجه ،ورفض الظلم والاستبداد وقال الشيخ الملا ان حب الامام الحسين والحزن على مصابه ياتي من باب التقرب الى الله سبحانه وتعالى ، وراي ان تضامن المسلمين وتوحيد مواقفهم يشكل درعا قويا في وجه الاستبكار العالمي.ودعا سماحته ،للتضامن مع الشعب في لبنان الذين يعاني من شتى أنواع الظلم ،والدفاع عن فلسطين وسورية واليمن وكل الشعوب المستضعفة في العالم والا ما فائدة البكاء على الامام الحسين عليه السلام ،وانتقد بشدة بعض الانظمة العربية والاسلامية التي تدعي حب الحسين والانتماء الى جده ، وتناصر بنفس الوقت العدو الاسرائيلي باسم الدين مشددا على ضرورة مواجهة الذين يقتلون الحسين كل يوم بتصرفاتهم واستكبارهم ويشوهون معالم الاسلام المحمدي.
جناب الشيخ غازي حنينه ،رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ،تكلم بمحورين ،حيث تناول في المحور الأول واقعة عاشوراء وكربلاء من ناحية عاطفية قلبية ،معتبرا أن الحسين عليه السلام ،بالنص القرآني هو بضعة حضرة النبي الكريم صلى الله عليه واله ،وان حب الحسين مرتبط بالايمان بالله سبحانه وتعالى ،وهو مقدمة من مقدمات الطاعة لله سبحانه وتعالى والانقياد لاوامره ،واعتبر الشيخ حنينه ان من لا يحيي شعائر الحسين او بيكي على مصابه ،عليه باعادة النظر في سلوكه وعلاقته مع الباري عز وجل.
اما في المحور الثاني فقد اعتبر ان الواقع المرير الذي تعيشه الامة الاسلامية يتطلب تضافر الجهود وحشد القوى وتوحيد الكلمة وتجهيز سبل المواجهة ، في سبيل تحقيق وحدة المسلمين والانتصار على العدو بكافة أشكاله ،وختم بالقول ،أن عزاء الحسين ،واحياء عاشوراء ليست للشيعة دون السنة ،او العكس إنما هي إحياء الانسان والانسانية فالحسين بنهضته أحيا الأمة جميعا .
جناب الشيخ الدكتور بهاء الدين كهرماني نجاد ،عضو الهيئة العلمية في جامعة طهران ،اشار الى الابعاد الفكرية والروائية في النهضة الحسينية ،وأهمية إحياء الشعائر كمقدمة للايمان والانقياد لله سبحانه وتعالى ،حيث قدم سلسلة من المقاربات الفكرية من خلال عدد من كتبه حول الشعائر الحسينية والسيرة الحسينية.
جناب الشيخ شريف أبو جعفر أمبالو ،رئيس المجلس الاعلى لاتباع أهل البيت عليهم السلام في السنغال ،أكد بكلمته على البعد الروحي في إحياء عاشوراء ،معتبرا ان التوكل على الله مقدمة من مقدمات الانتصار على الظالم ، واضاف ان الصبر والثبات والوعي والبصيرة التي جسدها الامام الحسين عليه السلام هي إحدى اهم شروط الانتصار ودعا الى الاعداد الميداني جيدا لمواجهة الهجمة الصهيونية على البلاد الاسلامية ،واهمها لبنان وفلسطين سورية واليمن ،معتبرا أن النصر والعزيمة كلاهما مهمته إسقاط الاقنعة عن الانظمة المستبدة
وفي كلمته أكد جناب الشيخ بهاء الدين نقشبندي ،رئيس الطريقة النقشبندية في كردستان العراق، على الدور المهم الذي قام به الامام الحسين عليه السلام من خلال رفع مستوى الوعي لدى الناس وحثهم على الاستمرار على نهج النبي الاكرم (ص)،في الدفاع عن الدين والقيم الاسلامية ،ورفض الظلم والعدوان ،وتوحيد كلمة الحق ضد الباطل .
جناب الشيخ رسول باقري ،باحث اسلامي ،قدم مقاربة تاريخية ،متحدثا عن دور القيادة الحكيمة والقدوة الحسنة في الدفاع عن الاسلام المحمدي ،حتى ولو شهد المسلمون الموت معززا كلامه بقوله الامام الحسين عليه السلام لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما
اختتمت الندوة بتوصيات للدكتورة ليندا طبوش ،رئيسة قسم الدراسات في مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية ،ركزت على الجوانب الفكرية للنهضة الحسينية ،والبعد العقائدي في حركة الامام الحسين ،بالاضافة الى الجانب الاجتماعي والتضامن وتضافر الشعوب لرفع الظلم عن الامة الاسلامية ،وشددت في التوصيات على ضرورة توحيد الصف الداخلي للامة الاسلامية ،والتمسك بالقيم الانسانية والاجتماعية في مواجهة العدو لاسيما في الثورة على الحاكم الظالم ، ورات التوصيات ان عاشوراء ليست شعائر وطقوس ،انما هي رسالة حضارية تجسد الوعي والمعرفة وتمتلك فن قيادة الذات والمجتمع لتحرير الانسان من عبودية الذات وتقديس ما ليس بمقدس ،فمن يحب الحسين يحب الحق وينهض لنصرته.
كما وتقدمت الدكتور طبوش ،باسم ادارة المركز ،بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح هذا اللقاء العلمائي ،والشكر موصول لمؤسسة عاشوراء الدولية بشخص رئيسها آية الله أختري ،على الجهد المبذول في احياء شعائر آل البيت عليهم السلام .
السلام عليكم يا اخوان الذين يهتمون فيه أنا تعرف نحن مستفيد جيد جداً للمشاركة بهذه ندو لتعريف من هم أهل البيت عليهم السلام أنا اتابعكم
ردحذف