يا بعيدَ المدى نعيتَ نفسكَ بالغريبِ
و الكلُّ مِن حولِكَ اكتوى
أبكيْتَ الأهلَ مُودِّعاً قبرَ أحمدٍ الحبيبِ
نادتكَ طوسٌ فأَجَبْتها مُلَبيّاً
✨✨✨
سرتَ طوعاً عن الأنظارِ لستَ مُتَخفِياً
شَمختَ عزّاً بِلقاءِ المُحبّين في الصّحاري حُفاةً
✨✨✨
ناداكَ صوتٌ ألا من وصيّةٍ تقينَا حرَّ النّارِ
فوَفَيْتَ العهدَ مُجدَّداً قُلتَ يا للولايةِ مِن نجاةِ
✨✨✨
خفَقَتْ فوقَ رأسِكَ أجنِحةُ السَّماءِ مُهلّلَةً
فَنِلْتَ مقاماً محموداً طالَتْكَ يدُ الغدرِ سُمّاً
فطَافَ حَوْلَكَ الغَيارى فَأَمسَتْ عُيونُها مِدراراً
✨✨✨
بلانَا العيشُ مِن بعدِكَ أطواراً
و فَقْدُكَ حسرةٌ تُشعِلُ الفُؤادَ ناراً
فَغُربَةُ الرِّضا طالَتْ أدْواراً
لِيَبقى الدّينُ شامخاً
يجري أنهاراً
✨✨✨
خُذني إليكَ مولايَ فأنتَ نَبْعُ مَعينِ و مُعتَمدي
فالشّوقُ لِقُربِكَ نارٌ في قلبي تكويني
شَمَمْتُ ثراكَ فَفيهِ سِرُّ يَقينِ
قَصَدتُكَ بعيداً وجدتُكَ قريباً
ناشدتُكَ حائراً فالرُّوحُ تحيَا بذِكرِكَ
يا خيرَ أُنسي و دَليلي
✨✨✨
يَا راحتي و مَسكَنَي حينَ الحَياةُ تُقاسيني
من جَاءَكَ مُحِبّاً يَرى جُوداً
ليسَ لهُ في الخَافِقَيْنِ مَثيلُ
✨✨✨
تجودُ كَرَماً تَشفي عليلاً
فالكَرَمُ فيكَ سَجِيّةٌ
وَرَثْتَها من الأطهارِ المَيَامينِ
فَمَنْ سَكَبَ عِندَكَ دَمعةً
تَحنو عليْهِ بِعَطفٍ و حَنينِ
✨✨✨
يا ربيعَ الحياةِ لكَ على الزَّمانِ ديونِ
لَستَ لِلزَّائرِ تَارِكاً حتّى في المَوقِفِ المِثالي
زِيَارَتُكَ شَفاعةٌ يَلقَاها المُحِبُّ نوراً
في المواطِنِ الثّلاثةِ
تَشفي غَلِيلَهُ يومَ الحَسرةِ و النَّدامةِ
✨✨✨
🌸 هديّة خادمة أهل البيت(ع) هدى الموسوي للإمام الرّضا(ع).🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق