نظّم مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والإستراتيجية مع مؤسسة عاشوراء الدولية والعتبة الرضوية ندوة فكرية في ذكرى الشهداء القادة بعنوان : الشهداء القادة إيثار وإنتصار ، عبر تقنية الزووم الإفتراضية وذلك يوم الخميس في ١٨- ٢- ٢٠٢١ عند الساعة السابعة بتوقيت القدس المحتلة.
https://www.youtube.com/watch?v=XjfDFX7QdHw
- أدارت الندوة الدكتورة جيهان بدير رئيسة قسم الإستشارات الدينية الأسرية في المركز .
- بعد تلاوة من الذكر الحكيم مع القارئ الدولي السيد عباس شرف الدين تطرقت مديرة الندوة في مقدمتها الى أهمية إحياء ذكرى الشهداء القادة لأنه إحياء للخط والنهج الذي إستشهد من أجله القادة العظام ولذكرى العزّ والإباء والثبات والشموخ ولقِيَم الحق والخير والعدالة والعزم والإرادة ، وإسترجاع تلك الأيام تزيد الانسان عزمًا وثباتًا في مواقفه وصموده لمواجهة الأعداء والأخطار والتحدِّيات.
- الكلمة الترحيبية لرئيس مركز الامة الواحدة سماحة السيد فادي السيد تحدّث فيها عن مفهوم القيادة من المنظور الإسلامي فهي مقام كبير وجليل يجب ان تتطابق مع دور الرسول الاكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار ومع إدارته وسيرته في بعدها الإجتماعي والسياسي والأُسري لخدمة الانسان الذي يعد أمانة الله على الارض .وتحدث عن الشهداء القادة الذين اوصلهم الزهد والطاعة الى هذا المقام المعنوي إنطلاقًا من شعار خدمة الناس والتسليم المطلق لله تعالى من خلال شعار الشيخ راغب حرب الموقف سلاح والمصافحة إعتراف.واكد سماحته بان هؤلاء الشهداء القادة قضوا في سبيل مشروع الامام الخميني(قده) للنهوض في الامة من خلال نصرة المستضعفين المستمد من مشروع الإمام الحسين عليه السلام وامتداد لنهج الرسول الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله.
- كلمة الإفتتاحية لرئيس مؤسسة عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسن أختري ، أشار الى أهمية هذه الأيام من شهر رجب وإحياء ذكرى قادة المقاومة الإسلامية الذين قدَّموا أنفسهم دفاعًا عن الإسلام وإقتداءً بثورة الإمام الحسين عليه السلام لإعلاء كلمة الحق ومواجهة العدو الصهيوني . واشار أن القادة لا يعيشون بعيدًا عن الجبهات ، فلا يكتفون بتشجيع الجنود من بعيد ، بل يتحركون في الصفوف الأمامية بشجاعة وبسالة لمواجهة العدو مثال الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد عماد مغنية والشهيد سليماني رضوان الله عليهم .وهكذا نتعلّم منهم.
- كلمة نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله سماحة السيد فيصل شكر وصف الشهداء القادة بعظماء تاريخ الإسلام.متطرقا الى قول آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر عن الشهيد السيد عباس الموسوي بأنه فلذة من كبده ، لم يكن بنظره فردًا عاديًا بل شخصية فريدة لتبليغ الاسلام. وراي السيد فيصل شكر ان ما وصل اليه السيد عباس بعود بالفضل الى نور وإشراقة الولاية عبر حقيقة العلم والمعرفة ، والإخلاص والخلوص لله تعالى .واضاف بان الله سبحانه وتعالى أنعم عليه بالقاء الإمام الخميني (قده) في النجف،عقب غزو الصهاينة عام ١٩٨٢ للبنان مع وفدٍ من العلماء حيث خاطبهم بالقول : إذهبوا وقوموا بتكليفكم .واشار الى ان السيد عباس رضوان الله عليه بعد رحيل الامام الخميني (قده) سار على نهجه بين يديّ الامام الخامنئي الذي وفّر للمقاومة الإسلامية كل ما تحتاجه في دفاعها وجهادها حتى قضى شهيدًا . واعتبر سماحته ان سبب انتصار المقاومة على الصهاينة والتكفيريين هو بفضل بركة دماء القادة والشهداء .
- كلمة وجدانية لعضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ أديب حيدر تحدث فيها عن لقائه بالشهيدين القادة في النجف حيث عملوا بوصية الامام الشهيد محمد باقر الصدر بجعل الاسلام همِّهم الوحيد والى إقامة صلاة الجمعة في لبنان.
- كلمة نجل الشهيد الشيخ راغب حرب سماحة الشيخ راغب راغب حرب ، اشار فيها الى ان الشهداء القادة هم الإخلاص المتجسد بين الناس صناع التاريخ والدليل الى الحق لرؤيتهم الواضحة وبصيرتهم .وتحدث عن ميزات الشهيد الشيخ راغب حرب وتربيته على فطرة الإيمان ورؤيته للإسلام نظامًا متكاملًا لقيادة المجتمع وبنائه وصونه وإعتبار نهج ولاية الفقيه الرؤية الواضحة للإسلام المحمدي الأصيل.
- كلمة السيدة هدى الموسوي شقيقة الشهيد السيد عباس (قده) حدّدت فيها سلوك الشهداء القادة وفوزهم بهذا المقام لأنهم كانوا أبناء عليّ ، سائرين على نهجه إخلاصًا وعملًا ،خدمةً للناس وجهادًا لأعداء الامة. ورات السيدة الموسوي ان الشهداء القادة استطاعوا ان يغيَّروا المعادلة بدحر الصهاينة .مشيرة الى ان هذه المدرسة انبتت الابطال في اليمن وكل دول المحور.واوضحت بان السيد عباس مزج العلم بالعمل ولم يمنعه جهاده عن التقوى وحبه الخالص لله جعل منه رجلًا إلهيًا كالمصباح أينما حلَّ.
-كلمة نجل الشهيد السيد عباس السيد ياسر الموسوي اكد فيها ان السيد عباس رضوان الله عليه ركز على الحوار وبذل قصارى جهده للتوحيد العملي بين الطوائف والمذاهب الاسلامية .واضاف ان السيد عباس وخلال جولاته في البلدان تميّز بأخلاقه وايمانه الحقيقي بالحوار لجمع الشمل ولنبذ التفرقة ، ولفت الى ان الهدف من ذلك هو الإصلاح والتقريب ورص الصف المسلمين ليكونوا يدًا واحدة تبني ولا تهدم لاسيما في القضايا الكبرى كالقدس وهذا ما جعله يتربَّع على عرش القلوب.
- قصيدة وجدانية للشاعرة فاطمة سحمراني عنوانها شيخ الوافدين.
وختم امين سر مركز الامة الواحدة السيد الدكتور محمد الحسيني هذه الندوة المباركة بشكر المشاركين والمشاهدين المستمعين جميعهم وتلا توصيات الندوة.
١ - عوامل النجاح للنهوض بالامة المعتمدة لدى الشهداء القادة رضوان الله عليهم هي : الزهد والتسليم المطلق لله تعالى .
٢ - الإقتداء بالإمام الحسين عليه السلام جعل القادة في الصفوف الامامية في الجبهات.
٣ - إن نور وإشراقة الولاية تمّ في حقيقة العلم والمعرفة.
٤ - الثورة الإسلامية في ايران هي رحمة للعالمين وخير سند بوجه أعداء الله.
٥ -نهج ولاية الفقيه هو الرؤية الواضحة للإسلام المحمدي الأصيل بعيدًا عن الهوى والمصلحة مكتملة بالإخلاص والتطلُّع الى الآخرة.
٦ -أهمية مزج العلم بالعمل والحب الخالص لله تعالى وجمع الجهاد مع التقوى.
٧ - القيادة جهاد للأعداء وحركة بين الناس لخدمتهم .
٨ - بذل اقصى الجهد لتحقيق الوحدة العملية في القضايا الكبرى لاسيما قضية القدس.
٩- إعتماد الحوار للتقريب والتوحيد بين المذاهب الإسلامية.
مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والإستراتيجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق