نظَّم مركز الأُمة الواحدة للدراسات الفكرية والإستراتيجية مع مؤسسة عاشوراء الدولية والعتبة الرضوية ندوة فكرية في ذكرى وفاة أم البنين زوجة امير المؤمنين الإمام علي عليهما السلام عبر تقنية "الزووم " الإفتراضية تحت عنوان ( الأسرة النموذجية في الإسلام ) وذلك مساء يوم الجمعة الواقع في ٢٠٢١/١/٢٩ عند الساعة السابعة والنصف بتوقيت القدس المحتلة.
https://www.youtube.com/watch?v=Qx8weBR6tYc
بدأت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي السيد عباس شرف الدين.
مقدمة الندوة مديرة قسم الدراسات في المركز الدكتورة ليندا طبوش بادرة بمقدمة عن السيدة أم البنين سفيرة النبوة والإمامة ، العارفة والمخلصة التي قدَّمت أغلى ما عندها في سبيل الإمام الحسين عليه السلام .
- كلمة ترحيبية لرئيس مركز الامة الواحدة سماحة السيد فادي السيد تطرَّق فيها الى المنطلقات العامة للاسرة الصالحة في الإسلام مركزًا على أهمية الإختيار السليم وعوامله إنطلاقًا من البيئة السليمة والبناء العقائدي والقناعة والإيمان بأهمية الأسرة وهيمنة القيم الأخلاقية والإستقلالية.
- الداعية الإسلامي السيد رامز الحلبي مدير مركز تشرين الثقافي في غزة ، تحدث عن منهج أم البنين ونسبها وتعزيزها لقيم الدين في مواقفها التي هي نتاج إسقاطات زوجها امير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب( عليه السلام) عليها . لقد ربّت اولادها على محبة رسول الله وآله الكرام صلوات الله عليهم وضحَّت بأبنائها الاربعة زودًا عن إمام زمانهم في كربلاء . لتحوِّل المفاهيم الولائية من القول الى الفعل بحيث لو تجسَّد الوفاء بشرًا لكان أم البنين عليها السلام .
- الباحث والكاتب الإسلامي سماحة الشيخ توفيق علوية تطرق بالحديث الى الأسرة الجنتية التي تدخل الجنة بشرط كونها صالحة مصداق للآية الكريمة (ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ). وراي ان الاسرة الصالحة تعطي مجتمعًا صالحًا والاسرة الفاسدة تعطي مجتمعًا فاسدًا . واضاف بان هذا التلازم بين البناء المادي والمعنوي الذي قوامه الاسرة لهو قائم على الحب والقناعة والإيثار وانطلق من النماذج عن الاسرة التضحوية الإيثارية في القرآن الكريم التي لم تكن لولا اليقين .
السيدة فاطمة عبدلله عضو اتحاد كتاب وأُدباء الإمارات بيّنت تضحية الام في سبيل حياة اولادها عبر صورة لغزالة وقفت شامخة بين انياب الفهود ليبتعد وينجو اولادها .معتبرة ان السيدة أم البنين قدَّمت أبناءها الاربعة لهدف الحفاظ على مبادئ الإسلام و(ليقوم الناس بالقسط ) فحققت قمة الربح في جميع المستويات .
- رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله الشيخ محمد حسن أختري ، بدأها كلمته بالآية المباركة : ((من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)) قائلا ان أم البنين قدّمت أبناءها الاربعة شهداء في كربلاء دفاعًا عن إمامهم وحجتهم بكل وجودهم وطاقتهم .موضحا ان أم البنين المحدثة والعظيمة والصالحة والعالمة وصلت الى الكمال الإنساني في تنظيم أسرتها وتربية اولادها على حب أهل البيت عليهم السلام ، وعن معرفة لمقام الإمامة . ووصف ام البنين بالملهمة لجميع المسلمين من اجل تربية أولادهم في هذا العصر الصعب ليكونوا جنودًا في خدمة الولاية والإنسانية في سبيل الله تعالى .
- المرشدة التربوية الاستاذة لاريسا صفا تطرّقت في كلمتها الى عظمة شخصية أم البنين التي حوّلتها من إمرأة عادية الى زوجة انموذجية ثم الى رمز حقيقي للمرأة العظيمة حتى يومنا . ولفتت الى انها لم تضيّع البوصلة ولا المسار ولا الهدف بل وقفت بجانب أهل النبوة أمام توالي المصاعب والمظالم والمكاره عليهم وقدّمت مصلحة الأمة على المصلحة الخاصة. مشيرة الى انها بلغت الرفعة والوجاهة وملكة التقوى بالعمل والثبات وفق المعتقد حتى نالت مودّة الناس لأنها إنتصرت لمحور الخير بوجه محور الإستكبار .
-المرشدة الدينية جيهان بدير انطلقت في كلمتها بالآية الكريمة : ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون )). معتبرة ان التفكر في الآية الكونية هو طريق موصل الى الله تعالى ، من هنا الأسرة هي محط عروج الى ساحة العلي القدير ورات ان هذا الامر يتطلب التربية الصحيحة للابناء للوصول بهم الى أعلى المستويات على الصعيد الشخصي والمهني والإجتماعي والعبادي والعقلي من خلال زرع القيم الأخلاقية والسياسية ضمن شروط وصفات نلخصها بالعبودية لله تعالى.
-الاختصاصية في العيادة الاسرية لمركز أمان ميادة العريبي ، بدأت كلمتها بالسلوكيات المميزة لأم البنين حيث دخلت الى منزل أمير المؤمنين بأخلاقها وأدبها لا بهيئتها وعشيرتها .موضحة ان ام البنين نجحت في بذل قصارى جهدها في غرس بذرة الولاء في نفوس أولادها لأبناء رسول الله (ص). ولفتت الى ان الحب الذي بذلته للإمام علي (ع) كونه إمامها وسيدها قبل ان يكون زوجها ورات بان هذه المراة العظيمة كانت المثال الشريف بين النساء ويجب ان لا تكون ذكرى عابرة إنما نهج حياة وقدوة للنساء في العالم.
وختم رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية سماحة السيد فادي السيد الندوة بشكر المشاركين والعاملين والهيئة الادارية للمركز ولمن حضرها .
نسأل الله دوام التوفيق لجعل كلمة الله هي العليا .
أمانة سر مركز الأمة الواحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق