بحوث موجزة حول اسماء الزهراء عليها السلام . 5 - الراضية . 6 - المرضية ( يتبع ) . من الدرس المسجدي للشيخ توفيق علوية
لا زلنا في الحديث عن الاسماء التسعة للسيدة الزهراء عليها السلام ، ونحط رحالنا حول اسمي الراضية والنرضية . و
من المعلوم ان للزهراء عليها السلام اسماء غير الاسماء التسعة كما ورد في كتابي المناقب وبحار الأنوار : فاطمة ، البتول ، الحصان ، الحرة ، السيدة ، العذراء ، الزهراء ، الحوراء ، المباركة ، الطاهرة ، الزكية ، الراضية ، المرضية ، المحدثة ، مريم الكبرى، الصديقة الكبرى . ويقال لها في السماء : النورية ، السماوية ، الحانية .
فمن الاسماء المباركة لسيدتنا ومولانا الزهراء عليها السلام اذن : الراضية والمرضية .
فهي راضية بما شاء الله المتعال لها وبارادته وحكمته . وهي مرضية اي ان الله المتعال راض عنها ولهذا اقترن رضا الله المتعال برضاها كالعكس ، ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم راض عنها ، وامير المؤمنين عليه السلام راض عنها .
ورد في كنز العمال للمتقي الهندي حديث يقول : إن الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها . وفي القران المجيد :
{ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } . وقال تعالى { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي} . وقال تعالى : { جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } . وقال تعالى : { أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
نحن نحتاج الى رضا الله المتعال ورضا الزهراء عليها السلام لانه من رضا الله المتعال تماما كما نحتاج الى رضا الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ورضا المعصومين عليهم الصلاة والسلام ورضا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه . العاشق لله المتعال يبحث عن رضاه في اي موقع كان فيه حتى لو ادى الى سخط المخلوقين .
وطلب رضا الله المتعال ولو ادى الى سخط المخلوقين بالنسبة للمؤمن ينبغي ان يكون اعلى من طلب ذاك العاشق الذي لا يهمه سخط كل من حوله طالما ان معشوقته راضية ، كما لا يهمه رضا الاخرين طالما ان معشوقته ساخطة .
نعم فملاحظة رضا الله المتعال وسخطه ينبغي ان يكون باعلى المقاييس والمعايير لوزان كل شيء بالنسبة للمؤمن .
من وحي الزهراء عليها السلام الراضية ينبغي ان لا نرضى على كل من لم ترض عنه الزهراء عليها السلام وماتت وهي عليهم غضبى .
ومن وحي الزهراء عليها السلام المرضية ينبغي علينا تحصيل كل من له علينا حق الرضا ابتداء من الله المتعال واهل بيت الطهارة والعصمة عليهم الصلاة والسلام وانتهاء بالوالدين ، وعلينا العمل لكي نستحصل على النتائج المرضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق