من وداعة الشبيبة اتى علي المسمار لينطق بقول الحق وكلمة الصدق ، وبعدما استجمع كل عوامل الابداع وكلل كل ذلك بجودة اليراع اطلق عبر الاثير اولى طلقات الكلمة الهادفة ، واحبت الجماهير الصوت واستحثها الفضول لرؤية الوجه الذي ينطق بهذه الكلمات التي تخترق مسالح القلوب ، وظهر علي بالصوت والصورة بهذا الوجه الصبيح والوادع وبتلك الوجنتين اللتين يعلوهما الاحمرار المفدم المشبع ، وصار وجه علي ايقونة الاخبار والوعي والانتصار .
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم الشيخ توفيق حسن علوية
اذكر انني اهديته مرة كتابي ( معجم الصواب والخطأ في اللغة العربية ) واهديته الى جانبه كتابا من تاليفي اسمه ( شرح الاداب الاربعمائة للامام علي ) وكنت اظن انه غارق في عالم اللغة العربية لذلك سيفضل كتاب اللغة على كتاب السلوك الادابي الاستحبابي ، واذ به يقول لي : لقد اعجبني كتاب الاداب الاربعمائة اكثر من كتاب اللغة . وعلمت حينها انه يستخدم اللغة كاداة ووسيلة لايصال الكلمة لا كغاية وهدف للتباهي ، اذ ان الوصول برفع الحجب لا برفع الكتب .
وفي مرة من المرات سالته عن حال الانسان حينما يقترب من الموت ؟ فاجابني ان الشعارات شيء والواقع شيء اخر فينبغي للانسان تحصين نفسه جيدا .
لم يغادر علي المسمار عالمنا الا بعدما تكفل بإشباع مخيالنا بكل صور العز والانتصار وصور الشهداء الابرار الذين تلازمت صورهم مع صورته وهو ينطق بكل اسم من اسمائهم . فهنيئا لك يا علي تلازم اسمك مع الانتصار وصورتك مع صور الشهداء الابرار .
نعم فمن شاشة العز والفخار انشد علي المسمار نشيد الانتصار وبخضم الحرب والدمار نفض عن ثوب جهاده الغبار وامتشق سيف كلمة الحق في زمن البوار والعار واوصل صداها الى كل دار ، فيا ايها الفارس المغوار ويا ايها الصابر البار لئن غادرتنا لموافاة اهل الجنة الابرار فأوصل سلامنا لمحمد وال محمد الاطهار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق