اقام مركز الأمّة الواحدة للدراسات الفكريّة والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية ،ندوة فكرية تحت عنوان "دور السودان في إحياء المقاومة وتأثير الشهيد سليماني في ذلك" تخليدًا لدماء الشهداء القادة (قادة النّصر)،ودعمًا للسودان في رفضه للتطبيع.
وشارك في الندوة نخبة من الباحثين والمفكرين ورؤساء احزاب وهيئات وطنية من الوطن العربي والاسلامي ،عبر منصّة زوم الالكترونية تقدمهم رئيس مركز عاشوراء الدولية اية الله الشيخ محمد حسن اختري ورئيس مركز الامة الواحدة سماحة السيد فادي السيد.
افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم للقارىء السيد عباس شرف الدين وفيلم قصير حول قادة النصر ..
الكلمة الترحيبيّة لرئيس مركز الأمّة الواحدة جناب السيد فادي السيد حيث أكد فيها على الدور الريادي الذي قام به الشيهد سليماني في المنطقة لاسيما تعزيز محور المقاومة ودعمه للقضية الفلسطينيّة والشعوب المستضعفة الرافضة للتطبيع مع كيان الاسرائيلي مشيرا الى اهمية دور الشعب السوداني في دعم قضية فلسطين ورفض كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال .وتابع سماحته بان الفريق قاسم سليماني ساند قضية فلسطين بكل للكلمة من معني لم يترك اي فرصة الا واستغلها في سبيل تعزيز القضية المحورية للامة العربية والاسلامية معتبرا بان السودان ارض اللاءات الثلاث ساندت وايدت هذه القضية لاسيما خلال مؤتمر الجامعة العربية الذي عقد في الخرطوم عام سبعة وستين من القرن الماضي واقر بالاجماع رفض اي شكل من اشكال الصلح اوالتطبيع اوالتفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي. السيد فادي السيد اشار الى ان السودان كان ولايزال يدعم كفاح ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني ولعب الجندي السوداني ادوارا بارزة في حرب عام سبعة وستين الذي وقف جنب الى جنب مع الجنود المصريين في حربهم مع الاحتلال الغاصب لارض فلسطين .واوضح بان الشعب السوادني خرج ايضا في تظاهرات رافضة لاتفاقيات التطبيع منذ كامب ديفيد واتفاقيات التطبيع المصرية والاردنية ايمانا منه بعدالة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين جميعا لما لهذه الارض من قداسة.
وخلال كلمته الافتتاحيّة أكد رئيس مؤسسة عاشوراء الدوليّة آية الله الشيخ محمد حسن أختري على مزايا الشهيد سليماني الاخلاقية والجهادية والعسكرية والعمل بالتكليف الموكل إليه وفق منهج ولاية الفقيه ،مشيرًا الى الدورالذي قام به الشهيد سليماني في دعم محور المقاومة ودعم القضية الفلسطينية والسودان وكل الدول المقاومة للصهيونية العالميّة...
تعاقبت الكلمات والمداخلات فكانت كلمة لمسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي الذي اكد على الابجديات التي أسسها الشهيد سليمان وقام بتنفيذها وفق منهجية ولاية الفقيه والمساندة والدعم الكامل لمحور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني والامريكي مشيرا الى أن المقاومة (حزب الله في لبنان)،مستمرة في تقديم الدعم المطلق للسودان وللشعوب المستضعفة وان اولويات المقاومة هي تحرير فلسطين من العدو الاسرائيلي.
وخلال الندوة تطرق الدكتور ادريس سليمان عضو الامانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي السوداني الى شخصية الشهيد سليماني مؤكدا بانه لعب دورا محوريا في قلب كل الموازين في العالم العربي والإسلامي ،ولفت الى أن الشعب السوداني يرفض كل أشكال التطبيع ويؤمن بمواجهته في شتّى السّبل لانه خيانة عظمى بحق الشعوب المستضعفة.
الدكتور محمد خليفة عضو مجمع الفقه الاسلامي السوداني قدم مقاربة تاريخية للصراع مع العدو الاسرائيلي والسودان منذ عام 56، واضاف بان الشعب السوداني يرفض التطبيع والتعامل مع العدو تحت أية ظروف بل أسس منظمات وهيئات وجمعيات رافضة للتطبيع وداعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية كما وتم تأسيس مراكز بحثيّة تعنى بالقضية الفلسطينية ..مؤكدًا على أن الامّة لن تخضع لأي تهديد من العدو الاسرائيلي واوضح بان المقاومة الشعبية السودانية ستقضي على التطبيع الذي هو خيانة للامة والوطن.
المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي الاستاذ داوود شهاب تحدث عن مزايا الشهيد سليماني لاسيما مواقفه المشرّفة مع عوائل الشهداء والمجاهدين وذوي الشهداء والجرحى والفقراء ،اذ ان الشهيد كان محبًا للفقراء والضعفاء وقريبا من المجاهدين .ولفت الى ان الشهيد سليماني مثل القيم الكفاحيّة في العالم الاسلامي مدافعًا عن القضيّة الفلسطينيّة في كل الساحات والميادين.
المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الدكتور الشيخ زهير الجعيد ا أن الشعب السوداني وكل شعوب المنطقة معنيّة بمحاربة ومواجهة كل أشكال التطبيع ،واضاف بأن السودان أرض مقدسة كما القدس الشريف وأي أرض تطالها أيدي العدو يجب شرعًا مقاومتها ومواجهتها ،وهذا ما تعلمه الشرفاء من الشهيد سليماني الدفاع عن كل شبر دنّسه العدو ،كما اعلن الجعيد موقفه الرافض للتطبيع مؤكدا بان الجميع معني في حماية الشعب السوداني والدفاع عن أرض السودان ..
عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ أديب حيدر انطلق في كلمته من منطق الامام المغيّب السيد موسى الصدر في مواجهة العدو الاسرائيلي والدفاع عن أرض فلسطين ..معتبرًا أن فلسطين جزء وعنوان الامة العربيّة والاسلامية وشدد على ضرورة المواجهة في غياب وحدة الأمة العربية والاسلامية..واضاف ان الفتوى التي أعلنها السيد المغيب موسى الصدر "اسرائيل شر مطلق"،هي اعلان النفير للدفاع عن كل أرض تحت سيطرة العدو مهما بلغت التضحيات والارض السودانية والشعب السوداني جزء محوري في الصراع مع العدو داعيا الجميع الى التضامن والتعاون لرفض التطبيع ..وعن مزايا القائد الكبير الشهيد سليماني اكد حيدر أن الشهيد سليماني ارسى قواعد متينة من شأنها تغيير مسارات ميدانية في مواجهة العدو ..والدماء التي بذلت عبّدت درب التحرير باذن الله .
رئيس الرابطة السودانية المناهضة للتطبيع الدكتور الصادق الحاج أكّد على الدور المميّز الذي يقوم به السودان لا سيما الخرطوم والاءات الثلاث تشهد على مواجهة الخرطوم للعدو اينما وجد ..والسودان تعوّد على دعم الاحرار في العالم ويقف بوجه كل القوى المتغطرسة مهما علو في الارض فسادًا .
الباحث الاسلامي الشيخ توفيق علوية تحدث عن الاكذوبة التي اخترعها العدو في تحديد أولويات العالم لاسيما شعوب منطقة الشرق الاوسط (حيث مقولة. لبنان أولا ،فلسطين أولا....)..وما هذه المقولة الا للدفاع عن إجرامهم المتنقل بين منطقة وأخرى للسيطرة على الادمغة والعقول واشغال الناس وابعادهم عن ساحة الميدان مشيرا الى ان هذا ما قام به الكيان الصهيوني مع السودان داعيًا السودانيين للدفاع عن ارضهم ورفض التطبيع غير أنه هناك ما هو اقوى من التطبيع وهو الأمن. الذي ينشده الاسرائيلي في السودان والدول المطبّعة مع العدو
لذا على السودانيين زعزعت أمن الزوار الاسرائيلين الاعداء على ارض الخرطوم ومناطق السودان الطاهرة..
عضو حزب المقاومة السوداني الاستاذ بكري سرّ الختم ..أعتبر أن دماء الشهيد سليماني أثبتت مقاومة السودان ودعمت موقفه من التطبيع وأن السودان جزء لا يتجزأ من محور المقاومة الرافض للتطبيع الداعم لكل حركات المناهضة للعدو ورفع الظلم عن الشعوب المستضعفة..
وفي ختام الندوة شكر رئيس مركز الأمة الواحدة السيد فادي السيد المشاركين في الندوة واكد على أن منبر المركز مفتوح لكل حرّ ومقاوم يسعى لتحقيق وحدة الأمة والدفاع عن الشعوب المستضعفة ..موجهًا دعوته للشعب السوداني بضرورة الدفاع عن ارض السودان والتمسك باللاءات الثلاثة التي تؤكد على أن السودان جزء لا يتحزأ من محور المقاومة ورفض التطبيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق