احتفالنا بذكرى الشهيد يدفعنا للحديث عن النعم الجليلة التي من الله بها علينا في هذه المرحلة التي تعد حقا أصعب مرحلة في تاريخ اليمن قديمه وحديثه، وحق علينا أن نحمدالله كثيرا ونثني عليه.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم د. تقية فضائل
وفي مقدمة هذه النعم الصبرو الصمود والثبات واللجوء إلى الله والجهاد في سبيله امتثالا لقوله تعالى' يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله يحب الصابرين ، وﻻ تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون' وقد أعقب صبرنا وتوكلنا عليه وجهادنا تأييد إلهي ﻻ مثيل له في مواجهة أعتى عتاة العالم وأقوى ترساناته وأغنى دوله ، مصداق لوعده سبحانه وتعالى ' ولينصرن الله من ينصره' ، ومن عوامل صمودنا وثباتنا نعمة توحدنا على مختلف توجهاتنا و انتماءاتنا ومناطقنا وقبائلنا تحت راية واحدة وقائد واحد حمل على عاتقه مواجهة العدوان شعورا منه بالمسؤولية أمام الله، وحبا لهذا البلد العظيم ،وحرصا على عزة وكرامة شعب الإيمان والحكمة، وردعا لقوى الاستكبار ونصرة للمستضعفين. وقد حرص السيد القائد على جمع شتات شملنا و نشر الثقافة القرآنية وترسيخها لدى المجاهدين لأنها تعزز روح التقوى و الجهاد في سبيل الله والرغبة في رضى الله من وراء التصدي لأعداء الله بالدرجة الأولى و انضوى تحت رايته رجال قلما يجود الزمان بمثلهم أحرار شجعان أولو بأس شديد ونخوة وشهامة لم يقبلوا الوقوف مكتوفي الأيدي ووطنهم وشعبهم تحدق به الأخطار ويتربص به الأعداء الحاقدون من الخارج و يساعدهم السفهاء من العملاء من الداخل ممن باعوا بلدهم وشعبهم ، فقدم الآﻻف من خيرة رجالات اليمن دماءهم وأرواحهم رخيصة ثمنا لحرية اليمن وسيادتها وعزة أهلها تاركين أموالهم وأبناءهم و أسرهم خلفهم يجاهدون في سبيل الله ويصطفي منهم رب العزة خيارهم وأكثرهم إخلاصا في سبيله وضربوا أروع الأمثلة وأصبح العالم بأسره يقف معجبا بهم وبشجاعتهم وتضحياتهم، ومما ينبغي أن نتحدث عنه في هذه المناسبة أننا ندين لهؤلاء العظماء بحياتنا وأمننا وعزتنا وحريتنا ، ومن أوجب الواجبات أن نقدم لهم الجزء اليسير مما ندين به لهم.
لن ننسى أبدا أن هذه النعم الربانية تلزمنا الشكر الجزيل لرب العالمين أوﻻ وللشهداء ثانيا والشكر يتجسد في أن نسير على درب الجهاد ونرد المعتدين خائبين ، ونقيم دولة يسود فيها العدل والمساواة والانصاف نحارب فيها كل صور الفساد ، ونحمي مجتمعنا ونحصنه بنشر الثقافة القرآنية الصحيحة ، والله من وراء القصد
#اتحاد_كاتبات_اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق