أقام مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدوليّة ،ندوة فكريّة تحت عنوان "السودانيون يرفضون التطبيع" رفضًا للتطبيع المفروض على الأنظمة العربية ودعمًا للشعوب الرافضة لشتى أشكال التطبيع ،بمشاركة ثلة من الفاعليات السياسية والروابط الاعلامية والشبابية الرافضة للتطبيع تقدمهم اية الله الشيخ محمد حسن اختري وسماحة السيد فادي السيد
استهلت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم للقارىء السيد محمد مجتبى عماد الدين ثم كلمة ترحيبية لرئيس مركز الامة الواحدة السيد فادي السيد حيث سلّط الضوء على خطورة التطبيع متسائلا عن الفائدة التي جنتها الدول المطبعة سابقا ،وما ستجنيه الدول الساعية الآن نحو التطبيع اقتصاديا وثقافيا وأمنيًا؟؟،وذكر سماحته بمقولة الإمام الخميني الراحل أن اسرائيل غدة سرطانية وأنها سيطرة على قلب الأمّة القدس المتحلة وعلقها مكة المكرّمة ..
شدد سماحة السيد فادي السيد ،ايضا ،على ضرورة مواجهة الاستكبار العالمي لانها قضية إلهيّة معتبرا انتشار الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة أخطر من فيروس كورونا على الامة العربية والاسلامية واكد السيد فادي السيد دعمه ومساندته لكافة القوى السياسية والحزبية والشبابية والوطنيّة مشيرا الى أن مركز الأمة الواحدة على أهبَة الاستعداد للتعاون والمؤازرة في سبيل دعم الشعوب المستضعفة الثائرة ضد التطبيع ولنصرة القضايا المحقة ..
وخلال كلمته الافتتاحية ذكّر رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية آية الله الشيخ محمد حسن أختري بالمبادىء الاسلامية وأن الاسلام دين الحبّ والمحبة والعلم والعمل والاصلاح والصلاح. والأمن والأمان ..مؤكدًا على مبادىء الصورة الاسلامية المنطلقة من تعاليم الاسلام المحمدي الاصيل التي جسّدها الامام الخميني الراحل لدعم الشعوب المستضعفة والقضية الفلسطينية. ووصف عملية التطبيع بالحركة الإذلالية للشعوب لاخفاء معالم الحق وإظهار الباطل بكل أشكاله وأنواعه ..
كما وتوجه باقتراح لدراسة ميدانيّة للدول المطبعة مع العدو (كمصر والاردن ..)،ماذا حققت من هذا التطبيع ؟؟هل تقدمت باقتصادها وازدادت ثروتها ؟؟؟.كما وجه رسالة للشعوب الاسلامية والعربية لاسيما الشعب البحريني والسوداني داعيا الى قراءة المرحلة المقبلة بدقة ووعي مطلق لان قرار التطبيع مع العدو لن يأتي إلّا بالخسارة والخيبة والذلّ .واكد فضيلته دعم بلاده المطلق للشعوب المستضعفة ومساندة الحركات المناهضة لكافة أشكال التطبيع .
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزّام قدّم مقاربة تاريخية حول مشروع التطبيع ونماذج الدول المطبعة سابقا (مصر والاردن) ماذا حققة من اتفاقية السلام مع العدو ؟؟وماذا حصدت غير خيبات الامل بالوعود الكاذبة ؟؟؟
وقد أكد في كلمته ،أن التطبيع يخدم المصالح الاسرائيلية والامريكية ،والتجربة خير برهان. اذ أن الاحتلال الاسرائيلي لا يقدم على هذه الخطوة إلا لخدمة مصالحه معتبرا ان هذا الكيان المحتل لا يمكنه تقديم سوى الخراب والتشريد والقتل والموت كما قدم الشكر الى الجمهورية الاسلامية في ايران على دعمها الدائم لكل الشعوب العربية والاسلاميّة،الرافضة للخضوع والخنوع لسياسة العدو الصهيوني والاستكبار العالمي
الاعلامي والناشط السياسي الدكتور أبو بكر محمد يوسف أثار عدة إشكاليات حول قضية التطبيع وأشكاله،حيث قدم ملخص دراسة تاريخية عن العقليّة والذهنيّة اليهودية ،القائمة على القتل والخيانة معتبرا الكيان الاسرائيلي ما هو إلّا إحتلال بحد ذاته للارض الفلسطينية رافضا وجود فرض دولة يهودية على الارض الفلسطينية لان فلسطين هي دولة عربية ومن حقها الدفاع عن اراضيها كما انتقل في كلمته للخطورة والأزمات التي ستحل على الشعوب جراء تطبيع بعض الانظمة مع العدو ،متسائلا عن الفوائد المرجوّة من التطبيع ؟؟
واعتبر الاعلام السوداني ان التطبيع الاعلامي هو أخطر أنواع التطبيع لانه يساهم في طمس معالم الخارطة الذهنية للشعوب ويقوم بفبركة الاكاذيب والاضاليل التي من شأنها دعم مشروعية العدو في احتلال الاراضي وانتهاك سيادة الشعوب العربية والاسلامية.
أما في الشأن السوداني ،فقد ركّز الدكتور يوسف على وعي الشعب السوداني وقدرته على مواجهة كل أشكال التطبيع وانه شعب لا يساوم على قضيته مهما بلغت التضحيات ...
خلال الندوة تعاقبت الكلمات فكانت كلمة للسيد الصادق الحاج رئيس الرابطة السودانية لمقاومة التطبيع والذي أكد فيها على رفض الشعب السوداني لممارسات الحكومة السودانية وان الصفقة المذلة مع الكيان الاسرائيلي ما هي الّا صفقة عار وذلّ وأن 95بالمئة من المؤسسات الرعوية والدينية والاسلامية والقوى الوطنية والحزبية ترفض التطبيع .
كما وقد أشار في كلمته إلى أن السودان مقبل على ثورة بكل ما للكلمة من معنى حيث التصعيد سيكون في الشارع رفضًا للتطبيع وفرض الهيمنة الصهيونية والنصر سيكون للشعب السوداني .
الدكتور محمد خليفة عضو مجمع الفقه الاسلامي في السودان،أكد في كلمته على فتوى حرمة التطبيع والتعامل مع العدو ،مستنكرًا كل التزلّفات والوعود الكاذبة الشيعي السوداني الموفقة على التطبيع. وان التطبيع جريمة نكراء وعمل إرهابي على كافة النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية. لا سيما تهديد الأمن السوداني ،،مرحبًا بكل المبادرات الداعمة للشعب السوداني المقاوم..
امّا الناشط السوداني ،بابكر الجعلي ركّز في كلمته على نقطتين أساسيتين :
-بعض الحقائق
-بشائر
ففي الحقائق أكد الجعليّ على المسار التاريخي والثقافي مجريًا مقارنة بين إيران المحاصرة اقتصاديًا ومصر والاردن ،حيال مسألة التطبيع وأن الشاهد يذكر بسؤال مطروح قيد البحث ماذا جنت مصر والاردن غير الخيبة من الوعود الكاذبة بعد اتفاقية كامدايڤيد ..أما ايران فهي في المراتب المتقدمة عالميا. علميًا واقتصاديًا وثقافيا ،،مقدمًا سلسة احصائيات رقمية ..
أما البشارة التي كشف عنها الجعلي فهي أن السودان. لن تكون من عداد المطبعين شاء من شاء وأبى من أبى وان الخرطوم ستبقى بموقفها الثابت نعم للحرية والعدالة والسلام وهذا الشعار سيكون الشعار الرافض لكل اشكال التطبيع. وهو شعار يسري أيضا على الشعب الفلسطيني لان الشعب السوداني والفلسطيني حقيقة لمواجهة واحدة والعدو واحد ..
السيد برهان الدين يوسف ،الناطق الرسمي باسم الرابطة السودانية لمقاومة التطبيع أكد على عدم جدوائية التطبيع المفروض على الشعب السوداني وأن الشعب السوداني يرفض كل صاح أو تطبيع مع الكيان المحتل للشعوب العربية والاسلامية .
وخلال كلمته أكد الخبير القانوني السيد بكري سر الختم على اداءات الثلاثة ورفض التطبيع بكل أشكاله وأن الشعب السوداني بكل أطيافه لن يرضخ الا لكلمة الحق والحق في قول لا للتطبيع. لا للارهاب الفكري والنفسي والاقتصادي ..نعم للحرية والعدالة والسلام .نعم لفلسطين المحتلة نعم لنصرة كل الشعوب المستضعفة
الدكتورحسان الزين قدم مقاربة تاريخية سياسية حول الكيان الاسرائيلي كاشفًا من وجهة نظره ، عن مصطلحات جديدة ستبرز على الساحة السياسية. لاثارة النعرات الدينية وفق اجندة لاتخدم سوى العدو الاسرائيلي من بوابة الديانة اليهودية حيث مصطلحات المسار الابراهيمي سيكون الابرز سياسيا واعلاميا ولفت الى ان ولاية ابراهيم ستكون شعار المرحلة المقبلة لتلميع صورة العدو كما شدد على ضرورة الالتفات للحركات الصوفية في السودان وانشاء حالة من الوعي الجماعي كما في اليمن. لمواجهة العدو والتطبيع معه ..
واختتمت الندوة بكلمة لآية الله محمد حسن أختري الذي أكد فيها على الدعم المطلق للشعب السوداني في حركته المناهضة للتطبيع وكلّ الشعوب المستضعفة ،وما تقوم به هذه الشعوب من تحركات رافضة للتطبيع ما هو الا دليل على مستوى حالة الوعي والايمان المطلق بالله تعالى والثقة التامة بالنصر ،ودعا سماحته المفكرين والمثقفين والاخيار والشرفاء لدراسة الصراع مع العدو وقضية التطبيع.وشدد على ضرورة تبادل وجهات النظر حيال ذلك ،وطالب برصّ الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة هذا الخطر المحدق بالامة الاسلامية والعربيّة ...
في نهاية الندوة،وباسم رئيس مركز الأمة الواحدة السيد فادي السيد شكرت رئيسة قسم الدراسات الفكرية والاستراتيجية الدكتورة ليندا طبوش المشاركين والمتابعين والمشاهدين متوجهة بكلمة للشعب السوداني المقاوم المجاهد الشريف بالسير قدمًا وعدم الاكتراث بشعارات هنا وأبواق هناك من شأنها إضعاف الهِمم وعرقلة مسيرة النهوض ورفض الذلّ والتطبيع بكل أشكاله. كما شددت على ضرورة الالتفات إلى المنصات الاعلامية والأبواق الاعلامية المزيفة لأن الاعلام شكل من أشكال التطبيع الذي يسعى إليه العدو المحتل ..مركزّة على أن مركز الأمة الواحدة بشخص رئيسه وأقسامه الادارية والثقافية والعلاقاتية اللوجستيّة ،في خدمة الشعب السوداني وكل الهيئات والحركات الشبابيّة والاحزاب الوطنيّة الرافضة لفرض سياسة التطبيع ..
نود الاشارة هنا،أنه خلال الندوة تعرض موقع المركز لعدة عمليات تهكيريّة للحد من استمرار الندوة. لكن بعون الله سبحانه وتعالى وجهود الكادر الفني استمرت الندوة لترفع صوت الحق والحقيقة مهما بلغت التضحيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق