اعتبر رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الفكرية والاسترايتجية السيد فادي السيد ان الامام الحسين عليه السلام استطاع ان يجمع بين الرحمة الالهية واخلاق النبوة ويجسدها قولا وعملا على ارض الواقع فذاب في حبه الكثير من الاصحاب الذين رفضوا تركه وحيدا في مواجهة الاعداء رغم الاغراءات المادية قائلين له أنبقى بعدك يا حسين ... أنتركك ونبقى بعدك ... لا طيب الله العيش بعدك يا حسين...
وخلال مشاركته في ندوة فكرية عقدها مركز الامة الواحدة بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية والملتقى الثقافي اللبنانية والمنتدى الثقافي اللبناني ومركز الاسلام الاصيل بعنوان "الحسين ثورة فكر وقيم " اكد بان الذوبان في حب الحسين لان الامام سلام الله عليه جسد النور الالهي بكل للكلمة من معني خاصة بصدقه وعدالته ووفائه واخلاصه فاصبح هو الشاهد والمبشر والنذير والداعي الى الله وهو السراج المنير حتى اصبح الرسول الهادي الذي يتلو على الاميين ايات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة باسلوب الرحمة الالهية واخلاق النبوة.ولفت الى ان هذا السبب الذي عمل عليه اعداء الامة لاطفاء نور الله المتجسد في الامام الحسين عليه السلام لكن الله سبحانه وتعالى يأبي لهؤلاء الاعداء ذلك
نص كلمة سماحة السيد في الندوة الفكرية
اعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، ورزقنا الل واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة وجعلنا الل واياكم من الطالبين بثأره مع الامام المهدي عجل الل فرجه الشريف.
اصحاب سماحة والفضيلة الاستاذة الاعزاء والحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية نرحب بحضوركم الكريم في هذه الندوة المباركة التي تحمل عنوان الحسين ثورة فكر وقيم.
قال تبارك وتعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
القران : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ -
الرسول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
ورد عن النبي صلى الل عليه وآله أنّه قال: "حسينٌ منّي وأنا مِنْ حسينٍ، أحبّ الله مَنْ أحبّ حسينًا، وأبغض اللهُ مَنْ أبغض حسينًا، حسينٌ سبط مِنَ الأسباط"
صدق الرّسول الكريم
الامام الحسين عليه السلام
إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين». انتهى
النبي خُلِقَ لكي يكون داعية،
الغاية من سرد هذه الايات والاحاديث الشريفة بهذا التسلسل الممنهج لتسليط الضوء على نهج الرسول الاكرم الذي قدمه للبشرية ضمن معيار الرحمة الالهية واخلاق النبوة الرفيعة لتجعل من الرسالة البديل الحضاري للعالم والامام الحسين عليه السلام استطاع ان يجمع بين الرحمة الالهية واخلاق النبوة ويجسدها قولا وعملا على ارض الواقع والشواهد على ذلك كثيرة في كربلاء فذاب في حبه الكثير من الاصحاب الذين رغم الاغراءات رفضوا ترك الامام الحسين في مواجهة الاعداء قائلين له أنبقى بعدك يا حسين ... أنتركك ونبقى بعدك ... لا طيب الله العيش بعدك يا حسين، ...
أما والله لو إني أقتل ثم أحرق ثم أنشر في الهواء ثم أحيا ثم أقاتل ثم أقتل ثم أحرق ثم أنشر في الهواء يفعل بي ألف مرة ما تركتك يا حسين.
هذا الاصرار والذوبان في حب الحسين لان الامام سلام الله عليه جسد النور الالهي بكل للكلمة من معني خاصة بصدقه وعدالته ووفائه واخلاصه فاصبح هو الشاهد والمبشر والنذير والداعي الى الله وهو السراج المنير ليكون الرسول الهادي الذي يتلو على الاميين ايات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة باسلوب الرحمة الالهية واخلاق النبوة.
لذلك اراد اعداء الله أن يطفؤوا نور الحسين (عليه السلام) الذي قال في حقّه خاتم النبيين (صلى الل عليه وآله): إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة (1)، ويأبى الل لهم ذلك.
يُريدون أن يطفؤوا نور الحسين (عليه السلام) الذي خلقه الل تعالى من نور عظمته ويأبى لهم الل ذلك.
لان الامام لم يميز بين عربي ولا اعجمي ولا اسود ولا ابيض وانما كان يتعامل مع الناس بالصدق والاخلاص والوفاء والالتزام بالعهد على قاعدة ""يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ""
فالتقوى هي المعيار وهي التي تقربك من الله من بوابة اهل البيت عليهم السلام وهذا ما اشار اليه الامام الصادق عليه السلام " بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وعد الله ومحمد صلى الله عليه وآله حجاب الله.""
لذلك اصبح الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة واصبح خلاصة الانبياء من ادم الى خاتم الانبياء لاسيما بعدما توجه نهجه المبارك بدمائه الزكية
فالرحمة الالهية التي جسدها الامام الحسين عليه السلام حتى مع اعداء الله وحزنه على عاقبة هؤلاء الضالين بعد قتله سلام الله عليه جعلت منه قائدا فريدا على صعيد البشرية ولايمكن لانسان اخر ان يصل الى هذا المقام واصبح قبلة للاحرار في العالم ليكون الرحمة الاليهة للبشرية على قاعدة ما ذكره الامام علي السلام الناس صنفان ام اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق
فنرحم الانسان مهما كان شكله ولونه وعقيدته وتفكيره ونتعامل مع العالم بفكر الحسين واخلاق محمد ورحمة الله سبحانه وتعالى وعلينا ان نتخذ من عاشوراء الامام الحسين عليه السلام الحل لواقعنا للانطلاق بنهج اصلاح الذات والفكر والمتجمع لنكون خير امة اخرجت للناس تامر بالمعرف وتنهي عن المنكر التي ضحى سلام الله عليه من اجل احياء هذه الامة وترسيخ الدين المحمدي الاصيل وفقا لوصية الرسول الاكرم صلوات الل عليه المباركة "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعتري اهل بيت ما ان تمسكتم بهما لن تضل بعد ابدا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق