زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى العاصمة اللبنانية بيروت المنكوبة جراء التفجير الهروشيمي الذي حل في مرفأ بيروت والذي ادى الى سقوط مئات الشهداء والاف الجرحى ونزوح مئات الاف هي المنطلق لافق جديد يرسم الى لبنان ، وما عكسته شاشات التلفزة للقاء ماكرون برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يحمل اكثر من دلالة على واقع لبنان الاقليمي من جهة وعلى الواقع الدولي من جهة اخرى.
فاللقاء الذي جمع ماكرون برعد كان له طابعا خاص مهما على الصعيد الدولي لاسيما وان اللقاء حصل داخل حرم السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر وما قاله ماكرون للرعد قطع الشك في اليقين من زاوية اعتراف اعلى الهرم الفرنسي بالمقاومة كمكون اساسي واستراتيجي لايمكن تجاهله في اي معادلة للحل في لبنان قائلا لرعد بان هذا اللقاء الاول له بالحزب وهذا يعد اعترافا واضحا من فرنسا بحزب الله وطلب من رعد المساعدة في تنفيذ الاصلاحات في البلد حتى يستطيع استثمار المساعدات الدولية فرد النائب رعد عليه قائلا بان الحزب متمسك بموضوع الاصلاحات في لبنان والحزب يعدكم بالتوصل الى نتائج ايجابية في هذا الاطار فاجاب ماكرون بان الانطباع الايجابي الذي نقلته السفارة الفرنسية في لبنان حول جهود الحزب في هذا الامر علما بان التواصل الحاصل بين الحزب والفرنسي من الجانب الدبلوماسي.
فقوة المقاومة لم تظهر في تطور العلاقات الفرنسية مع حزب الله الى اعلى مستوى لاسيما في لقاء الرئيس ماكرون بالنائب رعد فحسب بل وصلت الى ابعد من ذلك الكلام الذي يسرب في الاوساط السياسية بان خلوة ماكرون مع رعد جاءت بالتنسيق الفرنسي مع الاميركي ليتضح الاعتراف الاميركي الفرنسي بحزب الله وهذا الامر تلقفه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما رحب باي مساعدة خارجية للعمل على الحوار في لبنان معبرا عن ايجابيته لزيارة ماكرون الى بيروت.وما يقطع الشك باليقين اتصال الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس ميشال عون ومشاركة ترامب في المؤتمر الذي عقده الرئيس الفرنسي للمانحين من اجل مساعدة لبنان وزيارة المبعوث الاميركي الى منطقة الشرق الاوسط ديفيد هيل المقررة الى بيروت
على وقع هذه المعطيات يتبن لنا بان اعمال العنف والتظاهرات التي تشهدها العاصمة بيروت ليس الا ردت فعل على الخسارة المدوية التي لحقت بالمحرضين على اعمال العنف والحرضين على تخريب الممتلكات العامة الخاصة والفجر الجديد القادم على لبنان هو كفيل بمعاقبة هؤلاء المرتزقة الذين باعوا انفسهم للقاصي والداني واليوم يعملون على بيع لبنان بشعبه وارضه لكن المقاومة التي رفعت راس لبنان عاليا واعطته العزة والكرامة في حرب تموز هي كفيلة اليوم بقطع دابر كل الفاسدين والسارقين للاموال العامة والمرتزقة وهي كفيلة بتعليق المشانق لهم في ساحة الشهداء ليكونوا عبرة لمن اعتبر نعم نقول لهم شعار يوم الحساب قادم الذي تم رفعه في ساحة الشهداء سيكون هو نفسه شعار الشرفاء والاحرار في لبنان سينفذوه بكل للكلمة من معني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق