السيد فادي السيد يكشف عن معطيات قد تكون كفيلة في اظهار حقيقة الانفجار في مرفأ بيروت

 

الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت والذي ادى لاستشهاد وجرح الالاف وخلف دمارا هائلا اضافة الى تشريد عشرات الالاف بدات تتجلي تداعياته على اكثر من صعيد لاسيما من الجانب القضائي الذي امر بتوقيف مسؤولين في المرفأ على ذمة التحقيق. 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي اكد توقيف مسؤولين على ذمة التحقيق كاشفا عن استجواب أكثر من ثمانية عشرة مسؤولا في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك وأعمال الصيانة ومنفذي هذه الأعمال في العنبر المخزن فيه الفين وسبعمئة وخمسين طناً من مادة نيترات الأمونيوم، إضافة إلى مواد ملتهبة سريعة الاشتعال وكابلات للتفجير البطيء.وبحسب مصادر معنية، فإن العنبر كان يضم ايضا، إلى جانب النيترات، موجودات أخرى، من بينها فتائل تفجير ومفرقعات نارية.

هذه المعلومات الخطيرة قطعت الشك باليقين بان لهذه القضية ايادي خفية تعمدت بوضع فتائل تفجير ومفرقعات نارية بنفس العنبر الموجود فيه الامونيوم وهذا ما يعيد قضية موت رئيس شعبة الجمارك بمطار بيروت الدولي العميد المتقاعد نيكولا سكاف بشكل غامض الى الاذهان لاسيما بعدما رفعه رسالة قبل ثلاثة أعوام من تقاعده ، ورد فيها ما قد يكون سببا بتصفيته.

رسالة العميد سكاف التي رفعها الى مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب التابعة لوزارة المالية عام الفين واربعة عشر طالب فيها بابعاد الباخرة المحملة بالفين وسبعمئة وخمسين طنا من مادة "نترات الأمونيوم" الى خارج الرصيف في مرفأ بيروت وقد كرر تحذيره لدوائر أخرى في الدولة، من خطورة النترات لكن دون جدوي.

وبعد مدة من محاولته إزالة هذه الشحنة من المرفأ ، اكتشف مقتل العميد المتقاعد بإلقائه من شرفة منزله وكانت هناك تحقيقات حول الحادثة الغامضة لكن سرعان ما أوقفت ولم تستكمل.

الاحداث المتتالية والغامضة تثبت وجود ايادي خفية وراء كل من يحاول المساس بشحنة الامونيوم لانها على مايبدو صمام امان لمخططات الاحتلال الاسرائيلي الذي يتربص بلبنان شرا وللولايات المتحدة الاميركية التي تفرض حصار اقتصاديا وماليا جائرا على الشعب اللبناني وهي المستفيد الاولى من هذا التجفير الذي يزيد من طينة الازمة بلة ويثلج قلب الكيان الصهيوني الذي يتوعد بتدمير العاصمة بيروت في كل فترة وشروط السفيرة الاميركية الاخيرة التي فرضتها على المسؤولين اللبنانين بترسيم الحدود وتنازل لبنان عن بلوك الغاز في عرض البحر لصالح الاحتلال خير شاهد على هذا الامر ،  لذلك من يريد الحقيقية يبحث عن من امر بتفريغ الشحنة الى العنبر (12) في مرفأ بيروت ومن حرص على بقاء هذه الشحنة لسنوات طويلة ومن اغتال العميد المتقاعد سكاف حينئد سيكتشف خيوط تلك الجريمة المروعة.