عامنا السادس جاء بالذكرى من مجزرةضحيان ذاعهم الخبر، ضحايا أرقدهم القصف بطائرات سمها كالأفعى بريق أحياء صاحوا صرخة كبرى.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عفاف البعداني
أهذا فعل بشر!! ! أم شرارة مارد قام من مرقد الكره والحقدا ! ذاك شيخ ضريح وذاك طفل لم يتجاوز عمره العشرى ،أفيقوا ياأمة اﻷحياء وهبوا ؛ كي نسعف الجرحى ،لنبحث عن أنفاس مازالت تصارع الموت وأنفاسهامازلت على أرضنا تحيا .
تلك الجرائم بحق الله لن تنسى، سيمضي العمر وتبقى للبعض كالذكرى والبعض لم ينساها لتكن في يوم أو عام له ذكرى، هي تعيش في وجدانهم وعلى سعف ذاكرتهم تحيا وتحيا.
ستمضي اﻷيام وسيدون التاريخ كل المجازر الكبرى، سيحكي الورى عن قوم أبادوا شعب كان ذنبه المشحوب أنه أراد العيش في ميدانه وأرضه حرًا .
ومن هذه اﻷحداث قامت ثورة كبرى، تثور على النفس بترك الحياة والمأوى وترف العيش الرغيد في سبيل حق المستضعفين من أولئك الحمقى.
في سبيل حصار خانق يشبه بقسوته جهنم الحمراء، في سبيل ليل ساكن أغاروا عليه بقصفهم، وحولوا ليله إلى صبحا،ضوءه النار، وسكونه ضحايا بأنينها تضج بأصواتها ضجا.
في سبيل الله دق الجهاد بأبهم فلبوا النداء وقالوا نحن لهاوسيولد منا الصبر والنصر ،ومع الله باعوا النفس وكانت تجارتهم مع الله هي الاسمى رحلوا من الحياة إلى عالم أرقى بجواز الشهادة الخضراء.
وقبل رحيلهم علمونا أن نعيش أعزاء ،لا أذلاء، أحرار وليس سجناء،أن نبقى شامخين لا خاضغين.
كم علمونا! وكم أدهشونا !وكم سطروا ملاحم فاقت مخيلة العقلاء، حتى صاروا في خضم الجنونا .
كم اقتحموا كم حرروا كم شيدوا حصوناً في النصر خيبت ظنون العابثين بسلالم صعدوا وبالشجاعة دخلوا حفاة الأقدام ومن بين رصاصات الموت مروا حاملين في أعناقهم كل العزائم، كل المكارم ،كل الفضائل، الكل جمع فينا والبعض غادرهم منذُ سنين.
سيبقى وعد الحر في أعناقنا دينا لإولئك المستضعفين ستبقى صواريخنا محلقة مادام القصف يأتينا ،سيبقى الحر حرًا لايغير دينه دينا،سيبقى الصمود صموداً مابقيت أرواحنا فينا.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق