بمعزل عن كل التفاهات والترهات السياسية
كل الناس يتساءلون ما الذي تغيرفي لبنان؟
تضاعفت الأسعار ٤٠٠ ٪
إن إلهاء الناس بكبش محرقة وفداء من صغار الأتباع والأزلام لا يغير واقعا
وإن المنطق المهترئ طائفيا ومذهبيا لا يزال يحكم البلد...
وإن الحلفاء أثبتوا اليوم أنهم الأكثر نهبا وعصبية...
ولقد أعلن التيار الوطني الحر علانية أنه لن يقبل بإقرار ملف الجامعة اللبنانية الذي أذل النخب في المجتمع اللبناني لأن غالبيتهم مسلمون...
ومن يرجع إلى الوراء يعرف أن ملف هدم الجامعة اللبنانية وجعل النخب في المجتمع مياومين هي فكرة كسنجر... أي هي طرح صهيوني...
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم الشيخ عبد القادر ترنيني
آن الأوان لنعيد كل الحسابات فقد كفر الناس بالمنابر الدينية وبالعمائم وبرجال الدين وبالأحزاب الدينية قبل غيرها حيث لم يقفوا إلى جانب الضعفاء والفقراء ضد كل السياسات الفاشلة التي أغرقت البلاد - بالتوافق - بالديون وبالنهب وبالسرقات الموصوفة والتي يتحمل مسؤوليتها كل مشارك بالحكم...
ويحدثوننا عن إقرار مشاريع وفزلكات لاسترداد الأموال بعد أن صارت الأموال ال ٨٥٠ مليارا في بنوك سويسرا وأمريكا الشيطان الأكبر...
ثم يحدثوننا عن إصلاحات يفرضها بنك النهب الدولي... الذي سيجهز على ما تبقى إن بقي لنا شيء...
إذا لم نطلع على السياسات الصهيونية في عمقها فإننا سنتابع الانجرار إلى مستنقعاتها لنصير أداة من أدواتها من حيث لا نعلم... وسنتصرف على طريقتها وبأساليب نفاقها ولن نكون مختلفين عنها...
فعار على أمة تتجهز لقتال صهيون أن تقبل بمن يذلها من كلاب الدنيا وعبدة التعصب والحقد الطائفي مشرعا وقد نهب الأخضر واليابس وامتطى الطائرات الخاصة على حساب الفقراء... في حين يقبع رئيس وزراء صهيوني بتهمة اختلاس القليل من مال صهيون في السجن... حتى بات الناس يتساءلون من هم الصهاينة وأيهما أخطر صهاينة الداخل أم الخارج؟؟؟
جدير بنا اليوم أن نتعلم من حكمة المرجعية في العراق حيث كانت - بعد المتابعة - السباقة إلى الوقوف مع الفقراء وقوفا كاملا ضد كل القوى السياسية التي شاركت في الحكم وأوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق