ما بين تعنت النظام السعودي في الإفراج عن الأسرى ووحشية سجان ظالم فقد كل الأخلاق والقيم الدينية ومبادئ الإنتماء لهذه الأرض ، تمضي ساعات وأيام الأسرى ثقيلة كثقل جبل على أكتافهم ، يتعرض الكثير منهم لأصناف العذاب ويتذوقون الموت الآف المرات على يد ثلة لا ترحم ترتكب كل قبيح وببشاعة متلذذين بذلك بغية التقرب زلفى لأربابهم الذين أوكلوا لهم مهمة التعذيب والقتل البطيء .
مركز الامة الواحدة - بقلم دينا الرميمة
تلك هي الصورة البشعة والأكثر وحشية للعدوان ومرتزقته الذين تخلقوا بإخلاق أسيادهم منذُ اللحظة الأولى التي أنظموا فيها لصف العدوان لتمكينه من إحتلال بلدهم واستعباد شعبها، وأي جرم أفضع من أن تخون أرضك وتضع نفسك موضع الرهين والمؤتمر بأمر المحتل لبلدك وتصبح خنجراً ساماً بيده تقتل أبناء شعبك ليتشفى بذلك العدو ويرضى ؟؟
يقول والد الشهيد "حسن الجرادي" (سلام ربي عليه) :
"ماإن سمعت أن ولدي أسير بيد مرتزقة العدوان حتى ضاقت الدنيا بوجهي لعلمي الأكيد بأخلاقهم الدنيئة في تعذيب الأسرى والإمعان في إذلالهم لكن ماإن سمعت أنه استشهد رفعت رأسي للسماء وحمدت الله كثيرا أنه تخلص من تعذيبهم وامعاهم في الإذلال والتعذيب !!
وليس هو الأب الأوحد من تمنى أن يموت ولده ،فكثيرا هم الأباء والأمهات الذين يتمنون الموت لأبنائهم في الجبهة خشية أن يقع اسيراً يتجرع مرارة التعذيب والإمتهان من قبل مرتزقة باتت أيات القرأن بالرفق بالأسرى لا تعني لهم شيئاً ،
وهل قد سمعنا بأم تتمنى الموت لفلذة كبدها إلا أمهات الأسرى من ترى الموت أرحم بولدها من زبانية السجون ؟
وهل خلق الأنسان إلا ليحيا ولكن ماقيمتها حياة داخل سجون كل ما فيها شاهد على أن لا وحياة فيها !!
نعم للحرب ثمنها الباهض والمؤلم من الأرواح التي تغتالها طائرات العدوان والقتل المتعمد ،لكن ربما إن إغتيال الأخلاق الدينية والقيم والعادات هي الأكثر إيلاماً ،وهذا هو ماأغتالته دول العدوان في مرتزقتها وجعلتهم أكثر وحشية وأكثر تخلياً عن هوية الأرض اليمنية.
وبدم بارد يرتكبون أبشع الجرائم في كل أرض تطأها أقدامهم ويعبثون بكل شيء تطاله إياديهم ،مابين جرائم القتل والإغتصاب والسرقة وإحراق البيوت وبث روح الفوضى والخوف في كل مكان ، اذن فليست جريمة تعذيب الأسير أحمد محمد الكينعي حتى الموت هي الجريمة الاولى ولن تكون الأخيرة فكثيرُ هم الأسرى الذين تم إعدامهم بطريقة وحشية وبدون خوف من ربهم ابتداءاً من اسرى بيت الرميمة في تعز الذين تم تعذيبهم وسحلهم وقتلهم بطريقة داعشية لاتقل عن وحشية داعش في العراق والذين إلى اليوم لم تغب عن ذاكرتي لحظات اقتيادهم بحجة الصلح وأعدامهم!!
والكثير من أسرى الجيش من تم التمثيل بجثثهم وأحراقها ،إلى الأسير "عبدالقوي الجبري" من تم دفنه حياً واالكثير من الأسرى الذي تم استعراض طريقة قتلهم تفاخراً وتباهياً بالقضاء على عدو لطالما جرعهم الويل والثبور دفاعاً عن الأرض والعرض !!
وبلا شك ماتخفيه سجونهم أكثر ممن قضوا نحبهم على جدران سجن تبكي وحشية تعذيبهم ، والكثير ممن لازالت أناتهم تتعالى بإنتظار قضاء وقدر السجان بأوان ساعة الرحيل إلتحاقاً برفقائهم إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق