لأن قدرة الله تحكي نفسها في واقع وفي ظرف يقال عنها معجزة، فآيات الله على الأرض شاخصة وتأييداته ماثلة، سهول ووديان شاسعة وقمم جبال شامخة نفضت عنها العار حتى لاتسمى بين باقي الجبال خائنة، فتكبيرات تعلو وآيات ترتل وتسبيحات تنبض بها القلوب وأقدامٌ تسير نحو النصر، وعيون ترصد الزلات إلا أن جبار السماوات والأرض جعل كل مافي الأرض يذعن لأبطال ثبتوا واجتازوا قمم الصعوبات فسُخرت لهم ذرات الرمال وانبسطت لهم الوديان وانحنت لصبرهم وجلدهم كل الجبال فأصبح الريح يسير معهم والشمس تساندهم وذرات الرمال تتحرك معهم، لأنهم صبروا ورفضوا الذل والخنوع وحاربوا لأجل العزة والكرامة وقدموا أرواحهم في سبيل أن تظل راية الوطن عالية ولا يبقى لأحد على وطن الإيمان وصاية..
مركز الامة الواحدة - بقلم أشجان الجرموزي
عمليات وانتصارات تخر لها الجباه ساجدةً حمداً وشكراً لله، فعملية البنيان المرصوص في قلب تمركز العدو وفي عقر رهان دام أربعة أعوام قُضي عليه في بضع أيام، نهم ومارب والجوف ودك أوكار قوى العدوان وتحصيناتهم وأكبر الترسانات وأعلى الجبال الشاهقةالتي ظنوا أنها مانعتهم من الله حصونهم فأذعن كل شي لأبطال الجيش واللجان الشعبية
عملية البنيان المرصوص لخصت خطة محكمة وتأييدات إلهية ومعجزات ستتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل وخسائر فادحة لن ينساها الغزاة مدى حياتهم ، ومساحات شاسعة تحررت من قيد الغزاة والمحتلين وآلاف الكيلو مترات نبذت قوى الطغيان فأصبحت الأرض محررة بفضل الله ثم بفضل أرواح سقت بدمائها الزاكية أرض العزة والإباء لتنبت نصراً وشموخ
ومن بعد انتصارات عملية البنيان المرصوص أتت عمليات النصر تباعاً فقد أحبط الله كيد المتآمرين وبائعي الأوطان في عملية فريدة من نوعها العملية الأمنية الكبرى منذ بدء العدوان الذي أطلق عليها "فأحبط أعمالهم" والذي تم خلالها ضبط خليتين إرهابيتين مكونة من خونة باعوا وطنهم لهثاً بعد أموال لاتسمن ولا تغن من جوع ، إحداها مدعومة سعودياً بأيادي يمنية وكذا الأخرى مدعومة إماراتياً بارتزاق يمني ، وكذلك سعت الخليتين لإقلاق السكينة العامة وتأجيج الوضع الداخلي في المحافظات المحررة والواقعة تحت سيطرة أنصار الله أرادوا إطفاء نور وهدى الله ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الخائنون والمعتدون، ولازال أمن وزارة الداخلية يقظاً ذو وتيرة عالية لاجتثاث كل أيادي وأنواع وأساليب الارتزاق والإرجاف المختلفة ، ولن يكون للخونة في أرض السعيدة أي منفذ أو متنفسٍ لتنفيذ مخططات وأجندات خارجية فالدولة بأجهزتها العسكرية وأبناء الوطن الشرفاء لهم بالمرصاد ..
وبينما لازال شعب الإيمان مبتهجاً بتلك الانتصارات استطاعت الدفاعات الجوية إسقاط طائرة من نوع تورنيدو في مديرية المصلوب بالجوف خبرٌ أثلج الصدور وزف البشرى لكل يمني حر بمنظومات دفاعية جوية تدخل الخدمة لتستهدف تلك الطائرات المعادية وتخبر دعاة الإرهاب والقتل بأن أجواء اليمن ليست مترفهاً للنزهة، مما أصاب العدو بدهشة وقلق بالغ على خططهم المتعلقة بهجوم طائراتهم الحربية على أبناء الشعب اليمني وكيف سيستطيعون تجاوز هكذا منظومات تعمل بدقةٍ عالية وأجهزة رصد دقيقة ولا زال غارقاً في همه مع أوهامه إذا بضربة قصمت ظهر العدو من المنتصف بعملية هي الثالثة والأكبر من سابقاتها عملية توازن الردع الثالثة عل وعسى وعقول بعران الخليج وأسيادهم الأمريكان والصهاينة تتزن عقولهم قليلاً ، لكن لم يحدث لهم اتزان بل تخبطٌ ظاهر وانكسار واضح جداً وأصبحوا في حالة من هستيريا جنونية فكيف ل12 طائرة مسيرة و2صواريخ من نوع "قدس1 المجنح" وصاروخ "ذو الفقار الجديد بعيد المدى" الذي دخل الخدمة مؤخراً أنى لكل هذا الجيش الحربي من الصواريخ أن يصيب هدفه بدقة عالية مع اختلاف حجم وسرعة كل من أنجز عملية توازن الردع الثالثة التي كان هدفها مدينة ينبع الساحلية التي لايخفى على الجميع مدى أهميتها ومدى استفادة مملكة الضلال مما تنتجة من نفط وزيت وغاز بكميات مهولة وكل ذلك اصاب العالم أجمع بالدهشة البالغة من هذا التحول الحربي والاستراتيجي في سير المعارك وحرب التحالف التي شنها على اليمن وراهن على فوزه فيها بأقل الخسائر
وبعظمة الشهداء وطيب ماقدموه من دمائهم الزاكية أزيح الستار عن تلك المنظومات الدفاعية الجوية في معرض الشهيد عبدالعزيز المهرم الذي كان يسعى جاهداً لتطوير منظومات الدفاع ونجح واستشهد وهو في عمله وخلفه رفاقه وواصلوا دربه لتظهر لنا منظومة صواريخ أرض جو فاطر 1 وثاقب1 2 3 كل تلك المنظومات تعمل بمدى وسرعة مختلفة استطاعت أن تجعل العدوان يعيد حساباته وكيف له أن يخرج نفسه من هذا المأزق ولا تجد سوى المدنيين لتصب جام غضبها عليهم وأخر ماتم استهدافه هم مدنيين من مديرية المصلوب بالجوف وخلفت أكثر من خمسة وثلاثين شهيداً ، وقالت مملكة الهلاك أنها لم تستهدف مدنيين بل كانت تبحث عن طياريها الذين كانوا على متن طائرة التورنيدو المسقطة بمنظومات الدفاع اليمنية وبررت إلى أن ماحدث للمدنيين لم يكن سوى أضرار جانبية فهي لم تستطع القول أن حقارتها هو لتعزي نفسها عن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في خمس عمليات متتالية وأن حربها من البداية خاسرة أمام صمود اليمانيين وعنفوانهم، فأرضهم مقبرة لكل الغزاة قديماً وحديثاً ولن يستطيع أي باحث أو محلل أن يقارن عراقة اليمن التي، قامت عليها عدة حضارات منذ الأزل بمن ليس لهم تاريخ ولولا عطف اليمنيين عليهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى ماهم عليه اليوم لكنهم لم يحسنوا الجوار فجاروا على من مد لهم يد العون فأصبحوا في طغيانهم يعمهون وأحبط الله أعمالهم فكان الله نصيراً للمؤمنين وعداً عليه حقا فتوكل عليه اليمانيين المؤمنين فكانوا هم أنصار وجند الله وقال تعالى "إن جندنا لهم الغالبون "
وقال جل جلاله "وكان علينا حقاً نصر المؤمنين " فهيهات لأحفاد الوصي والحسنيين أن يذلوا أو يكن التراجع من شيمهم ولا نامت أعين الجبناء.....
#اتحادكاتباتاليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق