سمير جعجع طل براسه من جديد ليمارس النفاق السياسي الذي اعتاده منذ عقود على اللبنانين. وادعاؤه الذي لا يخلو من الفتنة هذه المرة هو اتهام حزب الله بمعالجة ايرانيين من فيروس كورونا في مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وبكل وقاحة عبر عن رفضه لهذا الامر وهذه الإدعاءات التي تخلو من أي صحة ودقة.. فاذا كان جعجع لا يعلم التطور الطبي في ايران فهذه طامة كونه رئيس حزب القوات ، واذا كان يمارس النفاق للانتقام السياسي ، فالطامة اكبر لانه يوظف الوباء ليكشف عن مستوى حقده الدفين ضد شرفاء الوطن الذين ضحوا بالغالي ، والنفيس لتحرير الانسان من الظلم والجور، والاضطهاد الذي كان يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بتواطؤ ومشاركة من حزب جعجع ايضا ضد اللبنانيبن..
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم السيد فادي السيد
واليوم عاد الى اصله ليؤكد للقاصى ، والدانى مدى استخفافه بعقول الناس ضاربا بعرض الحائط كافة القيم الانسانية ، والاخلاقية ومتجاهلا في الوقت نفسه ان مستشفى الرسول والكثير من المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات وغيرها شيدت في لبنان باموال ايرانية ، وتحت اشراف كوادر طبية ايرانية لتعالج المرضى والجرحى الذين اغلبهم اصيبوا باعتداءات الاحتلال الصهيوني على الشعب اللبناني ، بمساندة من اعوانه والعملاء من بعض اللبنانيين ، ناهيك عن مئات الطلاب والكفاءات الذين ذهبوا الى ايران لتحصيل العلم عبر منح مجانية مئة بالمئة ..
واليوم نرى بعضهم اطباء بمختلف الاختصاصات يعملون بجهد في لبنان لتقديم افضل الخدمات الطبية وبأرقى المستويات فضلا عن الاختصاصات الاخرى والمتنوعة التي حصل عليها البعض الاخر لترفع من مستوى الطبابة في لبنان ..
فتهجم امثال جعجع على العهد والحزب والحكومة بذريعة الكورونا للكيد السياسي وللانتقام من خصومه ، يحتم علينا ان نذكر جعجع وكل من يدور بمحوره بان ايران هي الدولة الوحيدة التي قدمت الى لبنان ما لم تقدمه أي دولة اخرى بالعالم.، من دعم مفتوح لتحرير الأراضي اللبنانية من رجز الصهاينة ، ومن ادواته العملاء المتآمرين على الشعب اللبناني..
وفي المقابل توجد اطراف اقليمية تدعم حزب القوات ورئيسه ولاتزال بالمال وبعضها الاخر بالسلاح للتحريض على الفتنة بين اطياف الشعب الواحد للنيل من الارادة الوطنية التي واجهت ، ولاتزال كافة المشاريع التآمرية الاميركية الاسرائيلية على لبنان والمنطقة ، وعرابها القابع في معراب.
ولا يفوتنا ان نذكر بان التاريخ يشهد على جرائم سمير جعجع بالدرجة الاولى والصهاينة بالدرجة الثانية ، لذلك ما يجب ان يقال اليوم ما هكذا تورد الابل يا جعجع ، ومن يطرق باب الافتراءات يسمع الجواب الذي يستحقه ، والذي يليق به..ومن بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة ..
وليعلم جعجع بان كافة مسرحيات النفاق السياسي والاعلامي والكلام المزيف الذي يفوح من معراب بات مكشوفا للجميع ، وانه لا يحمل سوى الخبث والضغينة والفتنة والزيف..ولم يعد ينطلي على الشرفاء من الشعب اللبناني والمنطقة..
وما يدحض اختلاقات جعجع ويظهر زيف مزاعمه شفافية الحكومة في الكشف الفوري عن حالات الاصابة بالوباء معززة بما تم كشفه من اصابات في صفوف المسيحيين ورجال دينهم ومناطقهم.. وهنا لانتحدث عن طائفية الوباء لأنه وباء على البشرية جمعاء فضلا عن أن من ذكرتهم هم شركاء في الوطن والوطنية..ولكن المقصود ان تلك الحالات من الأصابة لم تأت من إيران ومن زيارة الأماكن المقدسة فيها..بل جاءت من دول أوروبية وعلى رأسها إيطاليا وروما حيث وللأسف يستفحل الوباء مسجلا ارقاما قياسية في الوفيات والإصابات ..حتى قبل وصوله وانتشاره في الجمهورية الاسلامية في ايران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق