أفلت شمس الأمس البعيد ولم يفل معها نور منّهج خطه الأنبياء والاولياء ورجل جاء من اقصى المدينة يسعى، بدمائهم الطاهرة، وهاهي شمس اليوم المعاصر مازال نورها يشع هداية كسابقتها، حيث توقد ذلك النور من مشكاة دم التضحية والذود بالنفس من أجل نصرة الدين والمستضعفين ، فهل تعرفون ماسر ذلك الوهج النوراني ؟! إنه وهج الشهادة في سبيل الله، وما أداراك ماهية ثمرتها وعاقبتها في يومئذ!!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري.
من جهل قدر التضحية تخلف عن ركاب المجاهدين وتنصل عن مسؤلية القاها الله على عاتق الصادقين{ رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه} وخسروا مواقف يتشرف بها المرء يوم لقاء ربه في يوم يكون مقام الشهداء كمقام الانبياء ولافرق عند الرحمن بين أؤلئك.
فعطاء الدم له ثمرة خاصة به لا بسواه!! ثمرة هي الذ من فاكهة وأبّا، بشر الله بها عباده المتقين في جنات عدن ، فمعادلتها هي ظلام دامس يتحول إلى نور مبين، وأرض قاحلة تتحول إلى جنة خضراء تسر الناظرين.
أما عن توحيد الله وحده لاشريك له، فمواقف الشهداء قد أعادت للدين هيبته بعد إذ تمكن أولياء الشيطان من طمسه، وحرفوا مسار العداء إلى عربي عربي وقدم اليهود وكانهم أم حنونة لتدر الخير من ثدييها لكل من اقترب وارتشف وكن لهم بالولاء وهو محسوب على الإسلام !!!
هناك حق وهناك باطل ولابد من مواجهة أزلية بينهما منذ خلق الله أبو البشرية أدم عليه السلام، وقد يتمكن الباطل إذا ما انعدمت ثقافة الجهاد والإستشهاد، ولنا في دول محور المقاومة أجمل صور التضحية ومصنع صنع فيه النصر للأمة كل الأمة بمادة الدم التي بذلها الاحرار ، فالعدو نفسه يدرك عظيم هذه الثقافة ولهذا قدم للأمة الإسلامية المحمدية ثقافة باطلة أظهرت باحاديث ظاهرها نبوية وحقيقتها{ وأظل فرعون قومه وماهدى} يوم قال{ياقوم ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} وهكذا....
فالنصر لا يأتي إلا بتضحية وما تضحية الصادقين بأموالهم وأنفسهم الا من آجل الدين، فهم من باعوا أنفسهم لله يوم اشتراها قائلا{إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون} قد تكون هذه البشرى لكن لمن يفقه توجه القول ومصداقية الوعد {فمن أصدق من الله قيلا}
فهلا عدتم يامن تنصلتم عن الجهاد خوفا من الموت إلى القرآن ولو لبرهة !! ففيه مايجعل منكم صواريخ لا توقفها أي قوة في الكون، وفيه مايجعل منكم أمة معطائه تتسابق لنصرة الدين وتكون دماؤهم سرا خلق من نوره النصر المبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق