وحدهم العظماء من تقف لهم صفحات التأريخ بإجلال وهم يسطرون عليهاأريخهم المفعم بالمواقف البطولية والإنسانية التي لايمكن أن تمحوها تعاقب السنيين وهم من يستحقون أن نتناقل أمجادهم ونتدارسها جيلاً بعد آخر.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم دينا الرميمة
تتجلى هذه الصفات العظيمة وانت تقرأ سيرة الشهيد القائد قاسم سليماني أو تستمع لخطاباته وتسمع عن بطولاته وجهاده وبصماته الموضوعة على كل ركن من أركان القدس والأقصى الشريف مروراً بغزة ومتجهاً إلى العراق وسوريا في تطهير داعش والقاعدة تعرف مدى عظمة هذا القائد وكأنك تسبح في بحر زاخر بالإنسانية والقيم الدينية والمبادئ الحيدرية الجهادية، وهذا ماعبرت عنه دموع الملايين التي حضرت لتشيعه في العراق وأيضاً كل محبيه في العالم الذين استأووا لخبر إغتياله وحزنوا لفقدهم هكذا شخصية عظيمة .
كيف لا وهو تربية "الأمام الخميني" (سلام الله عليه) الذي هزم أمريكا ومشروعها الإستعماري ،
وأيضاً "الإمام الخامنئي" الذي أطلق عليه إسم "الشهيدالحي" لانه كان يعلم أن جهاده المبارك ضد قوى الشر حتماً سيختم بالشهادة التي لا يُلقاها ألا ذو حظ عظيم ، وايضاً جهاده ضد الشيطان الأكبر هو ماجعل أمريكا برئيسها المجنون الذي كان هو من اتخذ قرار اغتياله ترتعد فرائصها منه خاصة وأنه قد أحبط الكثير من مخططاتها في الشرق الأوسط الأمر الذي جعلها قبل محبيه تعرف عظمة هذا القائد ولعظمته قامت باغتياله مع أنها تعلم تمام العلم عواقب إقدامها على مثل هذا الأمر الذي أفزع الأميريكيين والعالم كله وخاصة بعدما استنفرت كل محاور المقاومة في إيران وسوريا واليمن والعراق وفلسطين متوعدون أمريكا بزوالها الأكيد من الشرق الأوسط وأن هذا هو القصاص الوحيد لدم الشهيد القائد سليماني .
ولهذا رأينا أمريكا تبعث بالوساطات لإيران خوفاً من ردة فعلها ولكن سبق السيف القلم !!
فالقرار قد أُصدر بأن دماء "سليماني" ورفاقه لن تذهب هدراً وأنه لابد من أن تدفع أمريكا ثمن حماقتها وطغيانها وتجبرها ولابد أن يكون الثمن غالياً !!
وأنه قد تم تحديد الأهداف المحسوبة بخمسة التي ستقطع قدم أمريكا من الشرق الأوسط وتهدم كل مابنته لسنوات وتذهب إلى غير رجعة .
وهذا ماأكد عليه السيد "حسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله : أن القصاص العادل لاغتيال اللواء قاسم سليماني هو بإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأوضح السيد نصر الله اليوم الأحد في فعالية تأبين الشهيدين اللواء سليماني والحاج المهندس أن القواعد والبوارج الأمريكية وكل العسكريين الأمريكيين هي القصاص العادل وعلى الجيش الأمريكي أن يدفع ثمن الاغتيال مؤكداً ان اسقاط العراق لداعش بكل المستويات وعلى رأسهم دور الحاج "قاسم سليماني" و "المهندس" كان هو السبب في جريمة الاغتيال!!
واعتبر أن الامريكي يراهن على خوف وتراجع محور المقاومة بجريمة الاغتيال العلنية .
وهنا خاطب وزير الخارجية الأمريكي بأن عليه أن يتابع التلفاز ليعرف من هو الشعب الايراني والايثق بمستشاريه !!
وان الرد العراقي قد بدأ بتشييع الشهيدين سوياً وهذا بحد ذاته ضربة لهدف أمريكا للوقيعة بين الايرانيين والعراقيين .
وأكد أن الأمريكي قتل سليماني ليكسب العراق وهاهو قد خسر العراق وأنه عندما تصلهم نعوش الجنود الأمريكيين سيتأكد ترامب أنه خسر الشرق الأوسط بكله معتبراً الرد على اغتيال سليماني ليس شأن إيراني بحت وإنما هو شأن يخص كل محاور المقاومة في المنطقة .
وهاهي اليوم الردود على اغتيال سليماني ورفاقه بدأت تتوالى ابتداءاً من إعلان إيران أنها لم تعد ملزمة بتنفيذ قرار خفض نسبة تخصيب اليورانيوم وانها لن تلتزم به إلا في حال رفع العقوبات الاقتصادية عليها وثاني الردود كان مصادقة البرلمان العراقي على قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق ، الامر الذي اعتبره بومبيو انه صادر من رئيس وزراء مستقيل .
متناسياً أن هذا هو قرار الشعب العراقي الذي خرج في جنازة التشيع يصرخ بالموت لأمريكا وأسرائيل وتردد صدى صرخته في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وكل العالم الحر، مؤكدين وجوب حمل راية الشهيد قاسم سليماني بعشق وروحية هذا القائد العظيم .
وما على أمريكا إلا أن تستعد للقصاص العادل الذي طالب به كل تلك الحشود المليونية التي خرجت في إيران واليمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق