كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمأن ماء كانت هي المنظمات العالمية التي دخلت اليمن فحسبها اليمنيون سحابة صيف ستُغيثُهم بفيض خيرها وتخفف عنهم ماسببه لهم العدوان بحصاره الخانق وأمَّلوا من إنسانيتها وقوانيها البراقة الكثير من المواقف المنصفة حيال تلك الجرائم التي يرتكبها العدوان بحقهم فوجدوها سلاح آخر بيد هذا العدوان الذي اشتراها بماله اللعين لتقتل هذا الشعب بصمت ودون أن تترك أثر يدينها!!
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
وكما لصواريخ العدوان الخبيثة قبوراً ضمت ضحايا غاراتهم كان لهذه المنظمات قبوراً اخرى ضمت الضحايا الذين قتلتهم بعطاياها المسمومة وأفعالها الأسوأ !!
أمام الدول المانحة والعالم لبست هذه المنظمات ثوب إنسانيتها وبمعاناة اليمنيون أمامهم تباكت وعلى وقع أنينهم ظلت تشحت المساعدات وتستنجد فيهم الرحمة لإغاثة هؤلاء المنكوبون والمحاصرون والذين أصابتهم لعنة حرب عالمية فإمتلأت صناديقها بمليارات الدولارات وتحت مسمى الدعم والأغاثة دخلت اليمن وبخفايا وخطايا وخبايا خبيثة تسلحت ..
وماأن وصلت اليمن خلعت عنها رداء الصالحين المزيف وأتت لتمنح هذا الشعب المكلوم بقايا فتات تلك المساعدات بعد أن أخذت مايقارب الثمانين بالمائة من تلك المنح كنفقات تشغيلية ورواتب لموظفيها !
فكانت مساعداتها هي القليل من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي قد أكل منها الدهر وشرب وأصبحت حاضنة خصبة للدود والحشرات التي تفرز سموماً قاتلة لمتناولها تقتله مثلها مثل تلك الصواريخ ولكن دون دليل يُسجلها كضحية للعدوان!!
ولأعمال أستخباراتية وظفتها دول العدوان وبمهمةرصد الأحدثيات كانت تقوم وترسلها لدول العدوان التي تدفع لها الكثير من الأموال لتأتي فيما بعد تقتل وتدمر وأمام تلك الجرائم تلتزم هذه المنظمات الصمت المدفوع ثمنه سلفاً ،
وتعجز المنظمة التي اتخذت من الصحة اسم لها أن تقدم شيئاً لاولئك المرضى الذين تسبب لهم العدوان بأمراض وأوبئة فتاكة حصدت منهم الكثير وكان ماقدمته هو علاجات منتهية الصلاحية أوموانع الحمل وأغذية للحوامل تقتلها وتقتل جنينها او تصيبه بالتشوهات،،
وتعجز هذه المنظمات أن توفر رحلة جوية للقليل من المرضى الذين يستلزم سفرهم للخارج بعد أن انعدم علاجهم داخل بلدهم.
أرقام مهوله ذكرها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل من المرضى والاطفال لم تقدم لهم هذه المنظمات شيئا ماجعله يخاطبها بأننا لسنا بحاجة لذرف الدموع ودعاها الى القيام بواجبها بالشكل المطلوب .
واليوم بعد أن تم فضحها بتلاعبها بمستحقات اليمنيين وقيامها بأعمال عدوانية ولا أخلاقية وتبرأت منها الانسانية !
فهل سترضخ لمطالب اليمنيين أم أنها ستعلق تلك المساعدات وامام مجلس الأمن ستتهم حكومة الإنقاذ بإعاقتها عن القيام بأعمالها كما أدعت مسبقاً ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق