القدس ،الأقصى الشريف ،غزة المحاصرة، يافا درة البحر ،طولكرم ،الخليل اشجار الزيتون .
ماأن تسمع بهذه الأسماء حتى يتبادر ألى ذهنك "فلسطين" تلك الدولة المنسية من ذاكرة العرب والعالم إلا القليل منهم !!
مركز الامة الواحدة- مقالات - كتبت دينا الرميمة
هذه الدولة التي جمعت هذه المدن تحت حضنها كأم حنون وبها أحتضت تأريخ عتيق مميز والعديد من الحضارات العريقة، الدولة ذات الموقع الاستراتيجي والمكانة الدنيية أرض الانبياء وأولى القبلتين و الحرمين.
لأمر الذي جعلها محل أطماع الكثير من الدول وعلى رأسها بريطانيا واليهود ، تقلبت سنوات حكم فلسطين بين هذه الدولة وتلك إلى أن وصلت سلسلة السلطات الحاكمة إلى عهد "الدولة العثمانية" حتى تأريخ ٢٤/١٢/١٩١٧ ووبعدها دخلتها القوات البريطانية بقيادة الجنرال "ألنبي" لتسقط "القدس" بأيديهم ثم باقي فلسطين تسقط بعدها ويقال انه عقب انتصارهم ذهب إلى قبر صلاح الدين وصاح (هانحن قد عدنا ياصلاح الدين ).
وكانت بريطانيا قد اعطت وعداًللحركة الصهونية بانشاء دولتهم على أرض فلسطين في تاريخ ٢/١١/١٩١٧ والذي أطلقوا عليه اسم وعد بلفور".
اذاً بريطانيا منحت الحركة الصهيونية هذا الوعد وهي لا تملك متراً واحدًا في فلسطين، بريطانيا التي لم تصدق مع أحد إلا مع اليهود، فضربت عرض الحائط بكل من اتفاقية سايكس بيكو، ومراسلات الشريف حسين بن علي والسير هنري مكماهون، واحتلت فلسطين عسكريًّا في ديسمبر ١٩١٧م.
ومن يومها عملوا على تهويد فلسطين بطريقة ممنهجة حتى تسلم للصهاينة وتبدأ المعاناة الفلسطينية ومن يومها حتى اليوم حيث بدأ عدد اليهود يتزايد باعداد كبيرة وبدأت مصادرة الأراضي الفلسطينية ومنحها لليهود وإصدار القوانين التي تشجع على الهجرة وإنشاء العديد من المستعمرات وملئ السجون بالفلسطينين والقتل والتشريد وخصوصاً في القدس ، ومن بعدها تخلت بريطانيا عن فلسطين وسلمتها لليهود الذين بدأوا في العمل على السيطرة على بعض أجزاء من المسجد الأقصى وخصوصاً الجزء الغربي منه وبدأوا بوضع بعض معالم الصهيونية وأشارات معينة بهم.
وهكذا بدأت معاناة الفلسطينيين وإلى يومنا هذا في ظل تخاذل واضح من العرب الذين بدأوا يسعون بشكل كبير ومخزي للتطبيع مع اليهود وبدأ البعض منهم يعترف بالكيان الصهيوني و ينادي بأن لابد مايكون لليهود دولتهم الخاصة بهم ، وتحولت قضية فلسطين الىقضية منسية بعد أن كانت لها الصدارة في كافة الاخبار العالمية والعربية بفعل مااحدثه اليهود من فوضى وحروب داخل الدول العربية.
ولكن بالمقابل هناك الكثير من ابناء العرب الذين سيعملون على تحرير القدس من اليهود واستعادة هويتها العربية ولا شك فذاك اليوم قادم وسنصلي مع قياداتنا الحرة الشريفه في أرض القدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق