ثلاثةُ أسابيع مرت على إنطلاق الإحتجاجات الشعبية في لبنان والمطالبة بمحاسبة الفساد، بيد أن أسياد الحرب الأهلية، عملاء السفارات، وأصدقاء العدو الصهيوني سرعان ما سرقوا الحراك.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم بتول عرندس
قطع هؤلاء الطرقات، وشوهوا أحقية الإحتجاج وحاولوا توريط الجيش واستفزاز الشارع الآخر وجره للشارع. فوضى منظمة أدارتها دكانين الفتنة وعلى رأسها تحسين الخياط، بيار غانم وغابريال المرّ.
فلا ينكر عاقل حق التظاهر السلمي ووجوب مكافحة الفساد. لكن استغلال الأوجاع ليس سوى ثورة ملونة كاذبة ذات أهداف سياسية، أولها وأهمها استهداف مشروع المقاومة.
تقاعس الدولة عن حماية المواطنين الأبرياء الذين تعرضوا لصنوف الذلّ على الطرقات والتعرض لشتائم قطاع الطرق ومنهم دواعش خلدة معيب جدُا ويدفع المواطن ليأخذ حقه بنفسه.
تدخلت القوى الأمنية فقط حين استفز شباب الخندق الغميق بالتعرض لرموزهم وتكسير سياراتهم وفرض الخوات واذ بنا أمام طبقية مقيتة، وكأن المتظاهر مواطن من الدرجة الأولى ويحق له إشاعة الفوضى إتاحة بالمجال أمام الخلايا الإرهابية للعب بمصير وطن بالكامل.
ولكن وما جرى رغم قساوته فضح من خلفه وذكرهم بتاريخ هؤلاء السفاحين الذين يسيرون وفقًا لتعليمات سفارة البخاري وعوكر. ذاب الثلج وبان المرج على الرغم من عدم استخدام عهد المقاومة أي ورقة من أوراقها كما أكد السيد نصر الله.
إنها مؤامرة بكل ما للكلمة من معنى ولكن موازين القوى واضحة للعيان فلا مصلحة لضرب ما تبقى من هيبة الدولة، ولا ضغوط ستنجح في فرض اجندات خارجية سقطت عسكريًا.
والقناعة ترسخت اليوم بأن المقاومة، قاهرة التكفيري والصهيوني، عبثًا يمكن جرها واستنزافها في الداخل. مقاومة تدرك وجع المحرومين وأصواتهم ووعدهاصادق بأن الفساد سيُحاسب ولكن بالتعقلن والبصيرة لا بالفوضى والفراغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق