من العاصمة السياسية "صنعاء" إلى منبع الثورة ومدينة السلام "صعدة"، إلى أرض التضحية والإباء "ذمار" إلى الزرانيق الاحرار "الحديدة"، إلى أرض الثقافة "تعز"، إلى الخضراء "إب"، وأرض التحدي "البيضاء" وإلى أرض الخير "الجوف" وإلى أرض المحبة "المحويت" إلى حجة بلاد الأشاوس، إلى العريقة أرض سبأ وحمير.. ليتجسد للعالمين في لوحة مشرقة بوهج نور النبوة خلاصة عظمة الثقافة القرآنية التي ليست هذه الفعاليات المشرفة الا ثمرة من ثمارها الطيبة التي انتجت النصر المبين للشعب اليمني العظيم.
مركز الامة الواحدة-مقالات - بقلم إكرام المحاقري
تدفقت الحشود البشرية لتشكل طوفانا هائجا وثائرا غير مبال بما يحيكه الاعداء من فتن وتدجين للفكر المسلم بماكينة الضلال الوهابية، وغير مبالين بعدوان غاشم حاصر حصاره وأحكم مؤامرته العدوانية قاصدا إخضاع شعب لطالما توجه بمواقفه باتجاه رسول الله "محمد" جاعلا منه أسوة وقدوة وقائدا ونور مبين يستنير به في ظلمات فتن تساقطت على العالمين كقطع الليل المظلم..
توجه الشعب اليمني بمختلف أطيافة الدينية ومكوناته السياسية باتجاه ساحات الإحتفاء والأحتفال بذكرى مولد النور النبي"محمد" صلوات الله عليه وآله مؤكدين بأن إحتفالهم بذكرى النبوة لهو تاكيد على ارتباطهم بتعاليم الرسالة السامية التي لاعوج فيها، ومؤكدين تأسيهم بأخلاق محمد ومواقفه الجهادية التي لم تتهاون لحظة واحدة في كشف زيف النفاق وزيغ كيد الشيطان، فمحمد قبلة سامية ونفس زكية وقلب طاهر ومنهج عظيم وقدم ثابتة وقول سديد ونظرة حق ثاقبة احتواها اليمنيون بخروجهم المشرف سواء الرجل منهم والمرأة، فاليمنيون اليوم قد جددوا إيمانهم بالرسول محمد وعزروه ووقروه ونصروه واتبعوا النور الذي جاء به وصرخوا صرخة حق بوجه المستكبرين ليؤكدوا أرتباطهم بمنهجه منذ القدم..
كما تجسدت رسائلهم صواريخ بالستية مسددة في وتين العدو المتوهم بتحقيق شيء يسير من اهدافه الشيطانية، واوصلوا بموقفهم العظيم رسالة هي لا مناص من تحرير الأرض ودحر المتحل وإعاده الدين إلى اصوله المنبثقة من صفحات القرآن الكريم، فمن أراد لليمن الهلاك فليهلك اليوم بهلاك كيد الشيطان "امريكا"وفشل مخطط الغدة السرطانية "إسرائيل" وكل من دار في فلك إجرامهم..
ختاما: وصلت رسائل الشعب اليمني كلا من مترسه وبفوهة بندقيته في جبهات الصمود المختلفة، ويبقى وصول رسالة القوة الصاروخية اليمنية التي أشتقنا إلى سماع دوي اخبارها على لسان ناطق الجيش اليمني "العميد سريع"، فهذه المناسبة العظيمة تستحق أن تسحق حقول النفط السعودية وتحرقها احتفاء بقدومها، ونثق أن قيادتنا وجيشنا ولجاننا يدركون أين يسددوا ضربتهم القاصمة للعدو المتغطرس ولكنها أمنية لتكن ذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى نكبة سنوية تتذكرها دول العدوان على مر التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق