عشقوا اليمن ورضعوا حبها منذُ طفولتهم وبكل إعتزاز منحتهم فخر الإنتماء إليها وبهويتها توّجّتهم،
ولأجلها وللدفاع عن كرامتها ذهبوا لمواجهة أعدائها الذين أرادوا أن يلبسوها ثوب الخنوع والذل ،
وهناك خاضوا أشرس المعارك ليقع البعض منهم أسرى ليبدأوا رحلة من العذاب والألم ،
وعلى الجانب الآخر كانت أُسرِهم وكل اليمن يتذوقون العذاب نفسه منذُ لحظة وصول الخبر !
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
تشاركوا اللحظات المؤلمة الأسرى وأُسرهم وكل أبناء اليمن وأرضها منذُ وقعوا أسرى بيد أولئك الذين فقدوا إنسانيتهم قبل دينهم ليجعلوا من أنفسهم أقدار خبيثة تقتل بلا رحمة وتتخلى عن كل الأخلاق والقيم علها تطفئ نار غضبها من الهزائم التي تجرعوها في المعارك ،،
جميعهم عدوا اللحظات الثقيلة لهذه السنوات التي مرت ببطئ شديد فاللحظه فيها شهراً واليوم فيها دهراً تحت وطأة سوط زبانية العذاب في سجون بات الموت هو المنقذ الوحيد من بشاعة الوحشية و الإجرام، وهو صك الحرية المختوم بقضاء وقدر أولئك الجبناء من جحيم إنسانية ميتة بين جدران سجن أذاقهم من العذاب الوان وأصناف مابين العذاب الجسدي والعذاب النفسي وربما الأخير هو الأشد وجعاً حيث حتى ذكر الله أصبح جرماً يُعاقب عليه !
فعاشوا المأساة بكل ماتحمله الكلمة من معاني الوجع والألم والاذلال الذي يرفض تحته الأسير أن يتخلى عن مبادئه مهما كلفه الأمر من ثمن ،
وبالوقت اسر بأكملها فارق النوم مأقيها وأصبحت مجرد أجساداً أسيرة تلك الأفكار القاتلة عن مصير أبنائها وخاصة عند رؤية مشاهد تعذيب للأسرى وأعدام وحشي من داخل سجون المرتزقة والعدوان كانوا يبثوها تفاخراً وتباهياً وكنوع من العذاب النفسي لليمنيين ..
وشاء الله ومعه إرادة اليمنيين أن يُنقذ هؤلاء بعد عدة مبادارات مقدمة من القيادة الثورية اليمنية كان نتاجها الإفراج عن أكثر من خمسمائة أسير من الأسرى السعوديين والمرتزقة الذين لقوا المعاملة الطيبة والأخلاق الدينية ماجعلهم يخرجوا شاكرين وملوحين بأيديهم بالسلام لسجانيهم مقدمين اعتذارهم لهم على مااقترفوه بحق اليمن !!
وكرداً على هذه المبادرات وبعد الضغط والمناشدات تم الأفراج عن مائة وثمانية وعشرين من أسرى الحرب والمعتقلين بأسباب مناطقية أو عرقية حطوا رحالهم اخيراً على الارض اليمنية!!
هاهم اليوم يتنفسون عبق الحرية ويُكتب لهم ميلاد جديد كاد يكون مستحيل لولا إرادة الله وإرادة اليمنيون التي أنتصرت على كل أولئك الشذاذ وعديمي الأخلاق ،،
خرجوا وبخروجهم بكت السماء و الارض التي احتضنتهم من جديد وعليهاخرت أجسادهم المنهكة حمداً وشكراً لله وتقبيلاً لثراها الطاهر الطهور فارتوت بدموع فرحهم ودموع اهاليهم لتنبت أشجار حرية وعزة عانقت السحاب !!
مبارك لهم ولنا ولليمن هذا اليوم العظيم الذي من فرحتهن لم تجد أمهات هؤلاء المحررين وصفاً يليق به إلا وصفه بالعيد الأكبر وفعلاً كان هو العيد وبإذن الله سنحتفل جميعاً عندما يستلم بقية الأسرى صك حريتهم وندعوا الله أن يكون قريب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق