صغار كنا لانعي من أمر هذه الحياة دوامتها شيء إلا أننا حملنا في ثنايا قلوبنا حزن بالغ لما يحدث في فلسطين وبكل إهتمام كنا نتابع مع أهالينا أخبار الأرض المحتلة التي كانت تتصدر قوائم الأخبار العربية والعالمية وكانت هي قضية العرب والمسلمين الأولى ومع كل مجزرة يرتكبها الكيان الصهيوني نزداد كرهاً لهذا الكيان ،لنصحى صباحاً في طابور الصباح نغني للقدس ،لمدينة الصلاة و الاقصى الشريف ولأشجار الزيتون المقطوعة وكرومها المستبدلة بالمستوطنات.
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
ومن وسط المهرجانات المقامة لدعم فلسطين نصرخ وين الملايين لإنقاذ طفل الحجارة من ذاك الجندي المتوحش الذي يقتله بدم بارد
كبرنا ومعنا كان يكبر حب فلسطين وحزننا الدفين عليها الذي كان يولد في دواخلنا غضب على ذلك الإحتلال وتلك المستوطنات اليهودية المنشأة على أرض عربية، وتتولد فينا قناعة ضرورةمقاومة اليهودوطرد ذاك المحتل وتحرير الاراضي المقدسة من دنسهم.
إلى أن جاء االربيع العربي الذي رأيناه فجأة يأخذ المسار العبري أعقبه خريف تساقط فيه الحكام العرب وكان لابد من استبدالهم بحكام أكثر عمالة وولاءً لاسرائيل من سابقيهم الذين تلقفتهم السجون واقفاص الإتهام.
وحتى ينفرد الكيان الصهيوني بفلسطين تحولت الأراضي العربية إلى ساحة صراع ونزاع وحروب تشن على بعضهم خدمة لليهود.
وفعلاً غابت فلسطين من المشهد وانشغل كلاً بمادبر له نفذته تلك الحكومات الموالية للصهاينة وحكامها الذين خشية تصيبهم دائرة اليهود والغضب الأمريكي جعلوا من ظهورهم مجرد سلالم يصعدها الكيان الصهيوني للوصول إلى مجده المنشود عن طريق افتعال الازمات داخل الدول العربية وأصبحت مسرح إقتتال وصراع.
وبخبثه المعهود إستطاع أن يحرف بوصله العداء إلى كل طرف مقاوم لكيانهم وداعم للقضية الفلسطينية كأيران وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن و سريعاً ما تم إدخالهم في قائمة الإرهاب وفعلاً اصبح العرب يكنون العداء لإيران التي فُرضت عليها العقوبات وعلى اليمن شنت الحرب للقضاء على اليمنيين الذين رضعوا عشق فلسطين مع حليب أمهاتهم.
وبالرغم من هذه الحرب الظالمة مازالوا يرسلون رسائل التهديد والتحذير لهذا الكيان الغاصب ويعلنون أن قضيتهم الاولى هي فلسطين وسيتوجهون إلىتحريرها لابد ذات يوم . في وقت العرب منشغلون بقتل بعضهم بعض وفلسطين هناك تقاوم لوحدها و تستهدف قياداتها الذين رأى ناتن ياهو ضرورة القضاء عليهم حتى يتسنى له الفوز في دورة انتخابية جديدة،
وهاهي غزة المحاصرة تقصف وتستقبل أرضها عشرات الشهداء أمام مرأى ومسمع من العرب الذين باتوا يدعون للتطبيع مع إسرائيل ويباركون ضرباتها ويدينون اي اعتداء عليها.
لكن نحن من اليمن مع قائدنا ومن لبنان مع قائد حزب الله ومن إيران مازلنا جميعنا نعلن أننا مع فلسطين برغم كل المعاناة ولن تكون وحيدة طالما ومثل هؤلاء القادة احياء يرزقون.
فمهلاً با أرض فالنصر بات قريبا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق