للمرة الأولى التي أشعر بها أن ثمانية وعشرون حرفاً غير قادرة على إسعافي لأصف مدى فرحتي بالعملية الأكبر على المستوى الحربي والاستراتيجي ، عملية مزج بها أبطال الجيش واللجان الشعبية كل مظاهر العزة والكرامة والعنفوان والصمود والفرح وقدموها لنا باسم " نصر من الله " فأي تأييد إلهي رافق هؤلاء المستضعفين ، الشعث الغبر الذين راهن العدو على انهيارهم في أسابيع وأيام ؟!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم غيداء صدرالدين
هنا الآيات تتجلى لمن يعي ، وأخالهم قد وعوا ولكن الإصرار على الوقوف ضد الحق يعمي البصائر ،
بعد أربعة أعوام من العدوان اللامبرر لا يوجد أحد غبي ، لا يوجد جماعة لاتدرك أحقية انتصار من لهم الحق فيه ، بعد أربعة أعوام من العمليات الجبارة لابد للعالم أن ينحني إكباراً وإعظاماً لهذا الشعب الصادق ، ويحق أيضاً للحروف أن تعجز عن الإتيان بمفردة واحدة تصف كم الفرح وكيفيته بوعد الله الذي بدأ بالنصر ولا بد أن ينتهي بالفتح القريب ،
في هذا الموضع نشعر أن فتح متحف لأحذية المجاهدين ليس أمراً مبالغاً فيه ، فمن وقف أربعة أعوام في وجه النار ليحقق نصر الله انتصاراً لمظلومية شعب تكالب عليه العالم يستحق أن يوضع حذاؤه في المتاحف وأن تُلف ربطاتها حول أعناق من لم يستشعروا نعمة الوطن والحفاظ عليه والإنتماء له ،
لقد أنعم الله علينا بالإيمان والقوة فحظينا بنصر من الله ، بفضله والقيادة الحكيمة وأسود الوغى الذين تولوا المهمة وهم يدركون أن ثقتهم بالله عدتهم وعتادهم .
هو البأس اليمني الذي أنجب من رحم الحروب انتصارات يشهد لها العدو قبل المؤيد وإن تلعثموا وإن صرحوا بتكذيب ما أذهل عقولهم إلا أنهم في قرارة أنفسهم يعرفون حق المعرفة أن الجيش اليمني لا يُقهر وأن مواجهته لن تلد لهم غير الخسائر المشوهة وأن تصريحاتهم ليست أكثر من حفظٍ لماء وجههم والذي أهدره الجيش كما أهدر دماءهم ، فليست هذه العملية الجبارة الأولى التي يصنعها صُناع المجد ولن تكون الأخيرة ، فقد تتوج عام الطيران المسير بعمليات نوعية أحرقت العدو نفسياً واقتصادياً ، وبالأمس القريب زان هذا العام بعملية نصر من الله لتصنف الأقوى على مستوى حروب العالم ككل ،
نعم ؛ من أي نصر إلهي نبدأ الحمد ، والانتصارات يا الله لم تهدأ.
#اتحادكاتباتاليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق