تقاس قوة أي دولة بمدى إمتلاكها الصواريخ الباليستية بكافة أنواعها. وبتنا اليوم نسمع عن الصواريخ البعيدة المدي العابرة للقارات وَنها صاروخ إسكندر التي تمتلكه روسيا. وقد تم عقد العديد من الإتفاقيات للحد من إنتشار هذه الأسلحة كما تم الإتفاق على التخلص من أسلحة الدمار الشامل بين الدول العظمى. ولا زلنا نشهد التوتر بين الدول نتيجة تجارب هذه الصواريخ. فلنتعرف أكثر عليها وننتقل إلى القوة الصاروخية اليمنية وصفات الجيش اليمني واللجان الشعبية في هذه القوة.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عدنان علامه
الصاروخ الباليستي أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية. هو صاروخ يتّبع مساراً منحنياً (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثّر حصراً بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي. له القدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مثل الرؤوس الكيميائية، النووية، الجرثومية والشديدة الانفجار. أي إنه السلاح الذي لا يعرف الحدود بين الدول.
ويعدّ الصاروخ الباليستي من إمكانات الردع "القوية"، ويمتاز بالقدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل اذا ما قورنت بالطائرات لنفس الغرض.
ويطلق على الصواريخ العابرة للقارات "باليستية" من الكلمة الإنكليزية "Ballistic" وتمتلك الخاصية التالية : "the flight of an object through space under the force of gravity only". أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.
وقد تمكنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بعون الله وقوته خلال العام 2017م، من إطلاق 45 صاروخا باليستيا من ضمنها 3 صواريخ من نوع” بركان1″ و3 صواريخ من نوع ” بركان2″ و3 صواريخ من نوع” بركانH-2” وصاروخ مجنح وصاروخ آخر أطلق على الإمارات، بالإضافة لإطلاق 3 صواريخ من نوع ” قاهرm2” و3 صواريخ من نوع ” زلزال3″ وصاروخ من نوع ” قاهر1″.
أزاحت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية اليمنية الستار عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “بدر F”، وهو يحاكي من حيث المواصفات صاروخ توشكا الروسي، وتكمن أهمية هذا النوع من الصواريخ، بقدرته على توزيع قوته التدميرية على دائرة تصل مساحتها إلى 350 متر. وهم مخصص ضد تجمعات الأعداء في الأَماكن المكشوفة وهو يحتوي علي حوالي 14000 شظية وينفجر فوق سطح الأرض على إرتفاع 20 متراً وهذا يعني بأن كل من يتواجد في دائرة 350 مترا فهو في عداد المصابين. ونسبة خطأه 3 أمتار فقط. كما طورت القوة الصاروخية صاروخ كروز مجنح لا يكشفه الرادار وقد دخل الخدمة فعلياً.
إلى جانب هذه الترسانة من الصواريخ المصنعة محلياَ لا يزال الجيش اليمني يحفتظ بصواريخ بعيدة المدى من نوع سكود بجميع فئاته. وإلى جانب تلك الصواريخ فهناك صواريخ ال107 أو (الميني كاتيوشا) وهي صواريخ قصيرة المدى). وراجمات صواريخ الغراد والغراد المعدّل والمعروف بالكاتيوشا. ويترواح مداه بين 20 و35 كلم. وللراجمات فوهات َمتعددة يصل اقصاها إلى40 فوهة وتؤَمن كثافة نيران لا مثيل لها وإصاباتها دقيقة.
ويعتبر البعض بأن الصواريخ المضادة للدروع مستقلة عن إختصاص هذه القوة. والبعض يحافظ على خصوصية هذا الإختصاص ضمن القوة الصاروخية في تشكيل مستقل.
ويتميز المنتمين إلى هذا الإختصاص بالمستوى العلمي العالي والتدريب المكثف ودقة الإصابات نظراً لإكتساب عناصر القوة الصاروخية خبرات متراكمة من الميدان وخاصة عناصر القوة المضادة للدروع بصواريخ الماليوتكا الروسية (المالودكا)، وصواريخ الكورنيت الحديثة وهي العدو الأول لكافة أنواع الدبابات والآليات المصفحة. فالإصابة قاتلة نظراً لآلية عملها. وهذا لا ينتقص من خبرات رماة الصواريخ الباليستية والحسابات المعقدة في إحتساب المسافة للوصول بدقة متناهية إلى الإحداثيات المحددة للهدف مع إحتساب الخطأ المسموح نظراً للعوامل المناخية المحيطة بالهدف . ويتم التأكد من وصول الصواريخ إلى أهدافها بواسطة الطائرات المسيرة أو من خلال َمنصات التواصل الإجتماعي والتي وثقت في السابق إصابة مطار الرياض ومصفاتي بقيق وخريص.
لقد قدمت بعض المعلومات العامة عن هذا الإختصاص وعن بعض خصائص عناصره. فألف سلام لهم. ولنا لقاء مع وحدات أخرى كان لها شرف المشاركة في تحقيق النجاح المميز لعملية "نصر من الله".
وإن غداً لناظره قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق