على مدى سنوات عدة و الدول العربية تتصدر قائمة الأخبار العالمية بشكل مأساوي ومؤلم (فلسطين ،اليمن ،سوريا ،
لبنان ،العراق ،الجزائر ، السودان، مصر)
حروب وصراعات اغتيالات ،إرهاب أنظمة تتهاوى وأخرى تصعد.
بعد أن كانت قضيتهم الأولى هي فلسطين وهي التي تتصدر المشهد .
أحداث خلقتها الصهيونية وجعلت من الشرق الأوسط دائرة صراع بتمويل عربي خليجي وأيادي عربية .
مركز الامة الواحدة - مقالات - كتبت دينا الرميمة
وبدلاً من ان تكون بوصلة العداء موجهه نحو اليهود ومخططاتهم في تكوين دولة إسرائيل العظمى والسيطرة على الشرق الأوسط الكبير،
اصبحت النزاعات عربية عربية بتوجيه من العدو الحقيقي ولتأتي بعدها امريكا العظمى هي من تطرح الحلول وهي الحكم الفصل لتلك النزاعات المفتعلة .
كل ذلك لا شك أن أكبر أسبابه هو ضياع دين الله من قلوب بعض الحكام العرب الذين جعلوا من اليهود و أمريكا حلفاء و اصدقاء وخلفوا كلام الله وراء ظهورهم!!
اين هم من قوله سبحانه وتعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ،فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة،فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين) صدق الله العظيم..
نعم للإسف هكذا أصبح حال اغلب الحكام العرب يسعون بكل قوتهم وطاقاتهم لمرضاة اليهود الذين مهما أمعنوا وتفننوا في خدمتهم فلن يروا منهم جميلاً وهذه سُنَّةُ الهية ذكرها الله من قبل "الف وأربعمائة" سنة لكنهم نسوا القرآن وآياته بشكل مخزي ..
فقول الله سبحانه وتعالى ( يعضون عليكم الانامل من الغيظ)
هذه الأية لوحدها لو فهم المسلمون معناها كماينبغي لكانت كفيلة بأن تجعل العرب وحكامهم أكثر وعياً واكثر عداءًا لليهود لكن للأسف
تفنن اليهود بمكرهم ودهائهم أن يطغوا على العقول والقلوب ويجعلوا من الحكام العرب أُلعوبة يديرونها بالريموت كنترول ويتناسوا العداء لهم فبحسب تصريح لنتن ياهو " بأن التطبيع لم يعد مقتصراً على الحكام العرب وإنما أصبحت الشعوب العربية هي ايضاً تسعى إلى ذلك" وما شوهد بالأمس من دخول منتخب السعودية إلى رام الله عبر إسرائيل إلا شاهد حي على صدق قوله .
وأصبح العرب منجرين وراء ماتخطط له الصهيونية للتطبيع معها
أستطاع اليهود حرف مسار العداء عنهم ليصبح عداء عربي عربي وأيضا بمكرهم المعروف عنهم استطاعوا خلق عدو أخر للعرب وهو إيران .
وفعلا انجر العرب لعداء إيران في الوقت الذي يمدون فيه أيديهم للتطبيع والسلام مع اليهود..وبهكذا إنجرار استطاع اليهود أن يمدوا نفوذهم داخل الدول العربية ويعملون بكل جهدهم لتكوين دولتهم وتأسيس قواعد لهم لتحقيق حلمهم الأزلي في السيطرة على الشرق الأوسط الكبير ولولا هكذا خنوع وولاء لليهود والضؤ الأخضر الممنوح من العرب ماكان ترامب يأتي ليوقع بالقدس لإسرائيل وأيضا الجولان السورية ،
لكن بسبب دعم اولئك الشذاذ من الحكام العرب الذين تختارهم الصهيونية وحليفاتها الشيطان الأكبر ولذلك نرى الحكام يتساقطون واحد تلو الآخر متى ما أرادت أمهم العظمى "أمريكا،"
اصبح المجد العربي والعزة العربية مدفونين تحت أطماع هؤلاء الحكام الأغبياء .
أحداث جديرة بإعادة الحسابات وخلق صحوة عربية وإسلامية في أوساط الشعوب العربية والإسلامية في ظل قرأة واعية للإحداث التي اصبحت واضحة وضوح الشمس في الأُفق .
ام أننا سنظل نعيش حياة التيه و الخذلان وستظل وصمة عار الحكام تلاحق العرب والمسلمين ليبقوا دائما ملوحين بالسلام وعبارات الشكر والإمتنان للاعداء الحقيقيون وتبقى سهامهم موجهة نحو بعض البعض !!؟؟
وأنا من هنا أردد عبارات الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى أن جعل لنا من "السيد حسين" سلام الله عليه سبيل نجاة وخلاص مما وقع في حال الامة من مولاة لليهود ،وخلق فينا وعيا ًبحقيقة الولاء والعداء ووجهنا الى معرفة العدو الحقيقي الاكبر (اليهود) وقرن الشيطان الاكبر (امريكا) .
فسلام عليك ياسيدي ماتعاقب الليل والنهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق