لم يمر الكثير على المبادرة الإنسانية التي اطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون الآسرى بصنعاء، حيث تم الإفراج على عدد كبير من الآسرى المخدوعين المحسوبين على قوى العدوان، في مبادرة إنسانية من طرف واحد مثلها مثل مبادرة الرئيس المشاط التي اطلقها ليلة ال 26 من شهر سبتمبر الماضي.
تأملنا من قوى العدوان رد التحية بمثلها أو أحسن منها، إلا إن مرتزقة العدوان وكما هي العادة المعهودة لهم حكموا بالإعدام تحت بند التعذيب حتى الموت على ثلاثة أسرى غير آبهين بمبادرة اللجنة الوطنية لشؤون الآسرى كما هو حال الرياض والإمارات في تجاهل مبادرة المشاط والتمادي في مواصلة درب الإجرام، فالأذناب والأدوات لا يوجد في قاموسهم ترجمة للمعروف فقد أنطمست هويتهم الإنسانية وإقتفوا آثر الصهاينة.
فتجاه المبادرات يصدرون أحكام الإعدام أما الفردية أو الإبادة الجماعية كما حدث وقصف طيران العدوان لكلية الشرطة محافظة "ذمار" واستهداف بكل وحشية كل من فيها من الآسرى في جريمة حرب تندى لها جبين الإنسانية، إلا أن جبين الأمم المتحدة لم يندى لتلك الجريمة ولا لما قبلها وبعدها، لكنه أنصف الجريمة في الأمس واليوم بتقارير مخزية ولم تفرق ما بين الجلاد والضحية وليس هذا غريب على طرف من أطراف العدوان المقنعة بقناع الإنسانية.
فما وقع من الآسرى في يد الجيش واللجان ليس أكثر مما وقع في يد المخدوعين والمرتزقة، إلا أن أخلاق الجيش واللجان لهي الأسمى والأرفع وقيمهم هي قيم الدين، هناك فرق شاسع مابين هذا وذاك، لكن الأمم المحتدة المتمثلة بجميع منظماتها الإنسانية قد أختاروا لأنفسهم سبيل النفاق المعلن، يقولون باطلا وينطقون نفاقا ويحيكون مكرا وبوار.
فما بعد هذه الجرائم والتجاهل إلا شيء سيسر خاطر المعتدين لامحال، وستخضع الأمم المتحدة لقول الحقيقة حيث لن يكون لهم مصلحة إلا في اليمن فهم لايعبدون إلا المصلحة ولن تكون الا هاهنا، وإن غد لناظره لقريب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق