عاشوراء.. وما أدراك ما عاشوراء!
عندما نذكر شهر محرم نجد غصةً في الكلام وتتبعها تنهيدةً عُظمى، نعم محرم شهر ليس كـ بقية الشهور فيه مأساةٌ تدمي الفؤاد ،حادثة الطف بـأرض كربلاء ،كربلاء تجعل الروح تذرف الدمع بدل العين، كربلاء التي تخلدت فيٌ كل قلبٍ حي لايقبل الذل ولا الخنوع، كربلاء التي جعلت الفؤاد يقطر دماً على الحسين المقتول عطشاً وظمأً.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إلـهام الأبيض
عطش الحسين جعل الأجواف عطشى ،
ظمأ الحسين جعل كل الأرواح ظمأى ،
عطشاً وظمأًوشوقاٌ لك يا ابن المصطفى أيّها المقتول ظُلما،
روح الحسين تعلو وتعلوا معها كل أرواح من كان موالياً له، روح الحسين أعلت روح زينب، عند ذكر الحسين وحادثة كربلاء تلوح أصوات النساء وهن يصرخن واحُسيناه، وصوت زينب لايفارق مسمعي وهي تثبِّت من حولها بصوتٍ متحشرجاً مليئ بغصات الوجع والجرح الدامي على الحسين،
وصوت رقية بنت الحسين مدوياً وهي تحضن رأس أبيها ملطخاً بدمائه... ونساءه يصرخن أين الحسين قد جرعوه العلقما ،وسيل الرماح تنهال ويفيض من أثوابه نهر الدما، أمسى وحيداً بجراحه يشكو الظمأ .
وطفل الحسين ذبحوه بسهمهم فتهشما، وهذا الحسين ممزقاً فوق التراب قد ارتمى...
ماذا أقول في هذا المصاب الأعظمَ !
يالها من حادثةٍ تجعل القلب يتفطر قهراً على الحسين...
لم أعد قادرة على الكتابة عنك ياسبط النبي الأكرما عجزلساني، وقلمي يكاد يخط دما ...
ستظل ذكرى كربلاء جرحاً عميقاٌ مؤلما.
#اتحادكاتباتاليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق