قيل أن مصائب قوم عند قوم فوائد!! جارت ظروف التشرد على أغلب المحافظات الشمالية منها والجنوبية، كل ذلك بسبب قرار عدوان غاشم على اليمن لم يترك شيء الا وجعله هدفا عسكريا مشروعا لصواريخ طائراته المتعربدة، مما أدى لنزوح غالبية المواطنين إلى محافظات آخرى هروبا من الموت المحتم، لكنهم وجدوا في مواجهتهم عدوان من نوع آخر!
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم إكرام المحاقري
لم تكف مصيبة العدوان، فأذا بمصيبة أخرى تحط على رؤوس المغلوبين ألا وهي غلاء الإيجارات وإستغلال متفشي لحالة النازحين الذين هاجروا من مناطقهم خوفا من تعربد الطائرات التي هدمت منازلهم، وحرقت مزارعهم وشردتهم في أكثر المحافظات الشمالية اليمنية.
هناك دول أستغلت العدوان على اليمن لما تقتضيه المصلحة الشخصية على حساب دماء الأبرياء، كما هو حال الأمم المتحدة التي أصبحت بتقاريرها المنافقة مؤخرا غطاء لكل جرائم العدوان، كذلك بما تقتضية مصلحة الأمم المادية والسياسية في الشرق الأوسط وغيرهم الجشعين من أصحاب المباني والعقارات حيث يشنون على النازحين عدوان من نوع آخر.
إرتفعت قيمة الإيجارات بشكل فضيع وذلك إستغلال لظروف النازحين القاسية وحاجتهم الملمة لسقف يأوي أسرهم المشردة من حر الصيف وبرد الشتاء وذلة أرصفة شوارع العاصمة صنعاء وغيرها! في غياب كامل لتدخل الدولة في الحد من هذه المشكلة الخطيرة خاصة ونحن على ابواب الشتاء..
فلا يوجد مبرر لقبول إرتفاع أسعار الإيجارات وترك الامر خاضع للعرض والطلب في ظل هذه الظروف.. كما ان هذا دليل واضح على انعدام الرحمة التي أقتضت بها الفطرة الإنسانية، وانعدام الرقابة الإلهية، ورقابة الدولة على مثل هؤلاء الأشخاص.
فقبل العدوان كان البيت الذي يبلغ إيجاره العشرون الف أصبح يفوق الخمسون الف ولا مبرر لذلك!! فبدلا من رفع الأسعار يجب أن تكون الرحمة هي العلاقة السائدة بين اليمنيين حتى نحظى برحمة الله ونصره، خاصة في التعامل مع من هدم العدوان منازلهم!! فمن يستغل حاجة مؤمن لن يمت إلا وقد أركعه الدهر كمدا وندما!
ختاما: يكفينا شر العدوان وأليم ما تسبب به من كوارث على البشرية في اليمن!! ويكفينا نفاق الأمم المتحدة التي باتت عضوا في العدوان قد أعلن عنه مؤخرا.
لسنا ناقصين مصائب وعدوان داخلي، فمن أوى مسلم سيأويه الله في جنات النعيم، فلا تغرنكم الحياة الدنيا يا أصحاب العقارات والمباني فكل هذه إلى زوال وماعند الله باق، فلتكونوا رحمة للنازحين يرحمكم الله يوم ترجون منه الرحمة في يوم لا ظل الا ظله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق