قال العميد يحيى سريع الناطق العسكري باسم الحوثيين في بيان صحفي آن سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية واسعة بعشرِ طائرات مسيرة إستهدفت مصفاتي بقيق وخريٍص التابعتين لشركة أرامكو في المنطقة الشرقية صباح يوم السبت 14/09/2019 .
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عدنان علامه
وأضاف سريع أن الاصابة "كانت دقيقة ومباشرة وقد سميت هذه العملية بعملية (توازن الردع الثانية)".
واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بالوقوف وراء الهجوم على منشآت نفطية سعودية. وقال في تغريدة له بتاريخ *15/09/2019
"إيران شنت هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية. ولا يوجد دليل على أن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية جاءت من اليمن.
وأضاف " نعمل مع حلفائنا لضمان استمرار إمدادات سوق الطاقة العالمي ومحاسبة إيران على إعتدائها".
واستكملت ال BBC المؤامرة بسرقة الإنجاز اليمني من خلال التقرير التالي بتاريخ 17 أیلول 2019 :- "واشنطن حددت مواقع في إيران أطلقت منها طائرات مسيرة وصواريخ" . "وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة حددت مواقع في إيران أطلقت منها الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي استهدفت منشآت النفط السعودية يوم السبت" .
"وقال مسؤولون كبار لشبكة أنباء (سي بي إس) إن المواقع حُددت في جنوب إيران، في الطرف الشمالي للخليج".
" وأضاف المسؤولون أن الدفاعات الجوية السعودية لم توقف الطائرات بدون طيار والصواريخ لأنها كانت موجهة جنوباً لمنع هجمات قادمة من اليمن".
وقد توجت السعودية سرقة الإنجاز واتهمت إيران في محاولة لإبتزازها أو إيجاد مبرر لشن عدوان عليها ظلماً وعدواناً.
فرواية إن الصواريخ والمسيرات إنطلقوا من إيران تفتقد إلى المصداقية لضعف الروايات المذكورة وبسبب تسرع بومبيو إلي إتهام إيران بدون أي تحقيق علمي.
وكشفت صور القمر الصناعي الأمريكي (مرفقة) مدى الضرر الذي أصاب المنشأة؛ وبنفس الوقت أكدت مدى دقة الإصابات في المصفاة التي أكدها العميد يحيى سريع في بيانه.
وبالتدقيق بالصور جيداً لاحظت إصابة أربعة خزانات في نفس المكان بالإضافة إلى دقة إختيار بعض المنشآت التي تم استهدافها بالطائرات المسيرة مقارنة مع صور الإستطلاع التي عرضها العميد سريع في مؤتمره الصحفي.
كبرت صور الخزانات وكانت المفاجأة؛ فإن الإصابات في نفس المكان تقريباً وعلى نفس الخط إذا ما ربطناها سوياً. ونستنتح بأن الإصابات فائقة الدقة وتتضمن رسالة للخبراء العسكريين المحليين والدوليين المشرفين على غرفة قيادة عمليات تحالف العدوان. وهذه الإصابات الدقيقة جداً، يقينا لا تحدث صدفة؛ فالصدفة لا تتكرر في أربع خزانات؛ وإنما تنجم عن أمرين لا ثالث لهما:-
1- خبرة متمرسة ومشهودة لمشغلي ومراقبي الطائرات المسيرة والقدرة الفائقة بالتحكم في تحديد الأهداف.
2- إمتلاك سلاح الطيران المسيّر تقنية المقذوفات الموجهة بالليزر. توجه إما من الطائرات أو من موجِِّه أرضي (يتطابق مع البيان الرسمي بوجود تعاون من المواطنين المحليين).
ولقد غاب عن أمريكا وبومبيو وقيادة تحالف العدوان بأنالجيش اليمني وأنصار الله يتبعون النهج القرآني. وبالتالي فإن ما يقولونه هو الحقيقة الناصعة وما يقوله غيرهم هو مجرد إدعاء وكذب وإفتراء. وبالتالي فإن إستهداف مصفاتي بقيق وخريص هو إنجاز يمني نوعي ومميز 100%. وأن إتهام إيران هو عدوان على مركز محور المقاومة. وتعرف أمريكا والدول التي تسير في فلكها جيداً بأن سياسة حافة الهاوية والتهديد مع إيران لن تجدي نفعاً. وردَّت إيران على التهديدات بلغة الواثق المقتدر بأن أي إعتداء على إيران سيتم الرد عليه برد ساحق. وأكدت روسيا وهي الخبيرة الإستراتيجية في الوضع الدولي بأن أي إعتداء على إيران سيتحول إلى حرب شاملة.
إن عدم الإعتراف بالقدرات اليمنية هو تأكيد قيادة تحالف العدوان بالهروب إلى الأمام ومواصلة العدوان. وفي نفس الوقت هو خطة أمريكية للدفاع عن العجز والفشل الكلي لمنظومات مئات بطاريات الباتريوت التي اشترتها السعودية بمئات المليارات والتي أصبحت مجرد خردة لا فائدة منها.
فهل ستستوعب أمريكا أمريكا وحلفائها أبعاد إستهداف مصفاتي بقيق وخريص وينزلوا عن الشجرة ويباشروا في بحث آلية وقف العدوان والحصار والإنسحاب وترك اليمن لأهله. أو إنهم سيتلقوا المزيد من العمليات اليمنية النوعية والمميزة حتى فرض الإنسحاب المذل بقوة السلاح؟
وإن غداً لناظره قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق