لقاءات جدة الحوارية التي دعت إليها الرياض ، بين حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي غير المباشرة بحضور مندوب اماراتي للمرة الاولى لم تفلح في احتواء التصعيد العسكري جنوباً بل زادت من طين الازمة بلة بعد رفض الامارات القاطع شروط ومطالب السعودية , بحسب ما كشفه مصدر يمني مطلع .
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم السيد فادي السيد
المصدر اكد انعقاد اجتماع سعودي إماراتي بشأن الأزمة في عدن ،وان الرياض تضغط حاليا بشدة من أجل توقيع حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق تسوية .ولكن شروط هادي التي تطالب المجلس الانتقالي وقواته بالانسحاب من كافة المباني والمعسكرات والمواقع العسكرية التي يسيطر عليها في عدن قبل التوقيع على اي اتفاق أثارت حفيظة ورفض المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات.
الخلافات في اجتماع جدة اضافت مزيدا من الزيت على نار المعارك المشتعلة في مدينة عدن وعدد من من مدن الجنوب وسيعيد الازمة الى المربع الاول من الخلافات بين اقطاب الصراع الرئيسين الامارات والسعودية بعد اتهام حكومة هادي في وقت سابق ابوظبي بشن غارات ضد قواتها في عدن معززة بتحذير سعودي شديد اللهجة للامارات ويطالبها بإعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية إلى حكومة هادي.
هذا التباعد في المواقف بين ابو ظبي والرياض , اتضح بشكل جلي في اول بيان رسمي سعودي صدر في ساعات متاخرة من الليل وذلك في اشارة سعودية الى سخطها حيال الموقف الاماراتي .
البيان السعودي اعتبر أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة رافضا في الوقت نفسه اجراء اية تغييرات وفرض واقع جديد في جنوبي اليمن ,
مراقبون قراوا البيان السعودي واعتبره تهديدا غير مباشر للامارات والتي من المرجح ان تقلب الطاولة على رؤوس الجميع وتدخل مدينة عدن هذه المرة عبر ارتال من الدبابات والاليات العسكرية وهو ما حدث بالفعل خلال الساعات الماضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق