منذ الأزل أشتعلت الحروب الطاحنة سواء اكانت حروب خارجية على مستوى دول العالم أو داخلية على مستوى الأفراد والقبائل و كان لابد ان تنتهي وتتوقف ولايوجد حرب تظل إلى ما لا نهاية
ففي الحروب العالمية الاولى والثانية رغم الخسائر البشرية والمادية والعسكرية انتهت وتوقفت وعادت العلاقات بين تلك الدول افضل من السابق.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم امل المطهر
وايضا على المستوى الداخلي كان هناك حروب استمرت لعشرات السنين لكنها في الأخير توقفت وعاد الجميع الى جادة الصواب لحقن الدماء وحفظ الأوطان.
وبينما الشعب اليمني يواجه عدوان كوني ويمر بمنعطف خطير يهدد وحدته وسيادته وامنه ويحاول تجزئته وزرع الكراهية والتعصب بين ابناء الوطن الواحد كي تسفك الدماء خدمة لمشاريع ومخططات العدو يصدر قرار تكوين لجنة مصالحة وطنية من قبل الرئيس المشاط والذي كان قرار حكيما ولفتة كريمة.
و يضم القرار اسماء عدة شخصيات من مختلف المكونات والأطياف والذين سيكون لهم دور هام في تقريب وجهات النظر وتوضيح الرؤى ليكون لأبناء الوطن الواحد رؤية موحدة وتوجه واحد يخدم الوطن ويساعد على بناء دولة كريمة حرة تفيق العدو من احلامه وأوهامه .
توقيت هذا القرار مناسب جدا خاصة بعد انكشاف الحقائق للشرعية المزعومة واهداف تحالف العدوان الحقيقة واشتعال الجنوب كأتون مستعر يرمى فيه أبناء الجنوب ليصفوا بعضهم البعض وقيام دويلة الأمارات بضرب مرتزقة ما تسمى بالشرعية في عدن والسعودية تضرب مايسمى باالانتقالي المدعوم اماراتيا.
أصبحت دماء أبناء الجنوب تراق كانها ماء بيد المحتلون الغزاة والكارثة انهم مازالوا يقفون مع من يحصد ارواحهم كانهم قطيع أغنام تساق الى المذبح بأرادتها .
فهل سيكون هذا الدرس كافيا ليضع ابناء الجنوب يدهم بيد اخوانهم في الشمال ؟
وهل سيستفيدون من قرار العفو العام قبل أن تفوتهم الفرصة؟
أم انهم سيواصلون في تقديم انفسهم كقرابين للمحتلون البغاة ؟!!
اتمنى أن يعي الأخوة في جنوبنا الحبيب أن هذا القرار يخدمهم أكثر من أي مكون في اليمن وهو كحبل نجاة مد لهم لينقذهم من الغرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق