في هذه المناسبة الجليلة حري بنا أن نتأمل الحال وندرك أن دوامه من المحال.حيث كانت مناسبة الغدير العظيمة مطموسة الملامح بل ومحوطة بأسوار منيعة تخفي معالمها الجليلة..فشعب اليمن لم يغفل يوماً عن إحياء هذه المناسبة الجليلة لكنه كان يلاقي الصد والمنع..
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم عفاف محمد
لكن الحال تبدل وما عادت الحكومة السابقة هي المسيطرة وهي التي كانت اداة تتحرك حسب أهواء الفكر الوهابي المتلبس بعبائة الدين والمتمثل في النظام السعودي.
اليوم غديرنا ينتصر.. وغدرهم ينكسر
باتت الشعوب أكثر وعياً وأكثر إدراكاً للمكائد والدسائس التي حيكت من قبل التكفيريين الذين حاربوا الدين الاسلامي واضعين أقنعة وهمية جعلت أكاذيبهم في وقت مضى تنطلي على العامة..
فأفعالهم المشينة والخارجة عن الملة اليوم قد فاح ريحها النتن فالقتل والوحشية ونبش القبور وتقطيع الرؤوس وتفجير الأماكن العامة كلها ثبت زيفها وثبت تنصلها من الشرع والقيم والمباديء الإسلامية.
فذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الغدير مناسبات عظيمة لايمكن محوها من الذاكرة الإسلامية مهما فعلوا. فحديث الغدير هو أمر من الله لإكمال الرسالة. فأعلن الرسول الإمام علي اميراً للمؤمنين. ونزلت الآية الكريمة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
فغديرنا اليوم يتجلى في وعي المؤمنين الصادقين المحبين لله ورسوله الكريم وآل بيته عليهم السلام.
وأما غدرهم ودجلهم وزيفهم قد انكشف عنه الغطاء وبانت وجوههم القبيحة.
فشتان ما بين غديرنا وغدرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق