يقول "..احد التجار
" خرجت إلى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ، فوجدت سيدا يبيع عبدا وينادي عليه قائلا : من يشتري هذا العبد على عيبه ؟
فقلت له : يا سيدي وما العيب الذي فى هذا العبد ؟
فقال : سل العبد يخبرك فسألته فقال : عيوبي كثيرة ولا أدري بأيها شهروني .
فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟
فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟
قال : إنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين .
فقلت للعبد : أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل أسبوع ؟ فاسترجع وبكى
وقال : يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى فى الأعضاء ، وإذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب ، فيحدث فى القلب استغراق وعلى البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها وجنونا .
قال التاجر : فعلمت أن الغلام من أولياء الله الصالحين .
فقلت لسيده : كم ثمن هذا الغلام ؟
فقال : ثمنه مائة درهم ،
فقلت له : ولك مني عشرون فوق المائة ، ثم جئت به إلى منزلي ، فكان يصوم النهار ويقوم الليل ، ولا ينقطع لحظة واحدة عن عبادة الله
وتلاوة كتاب الله .
وذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات : " إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ، وبابك مفتوح للسائلين . إلهي .. غارت النجوم ، ونامت العيون ، و أنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم ، إلهي .. فرشت الفرش وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت حبيب المجتهدين ، وأنيس المستوحشين ، إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، وإن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ، إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم ، يا سيدي لك أخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ، يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، وحلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ، وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ".
وذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات : " إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ، وبابك مفتوح للسائلين . إلهي .. غارت النجوم ، ونامت العيون ، و أنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم ، إلهي .. فرشت الفرش وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت حبيب المجتهدين ، وأنيس المستوحشين ، إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، وإن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ، إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم ، يا سيدي لك أخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ، يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، وحلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ، وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ".
فلما أصبحت قلت له : يا أخي كيف كان نومك الليلة ؟
فقال : كيف ينام من يخاف النار والعرض على الواحد القهار . ثم بكى ،
فقلت له : اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .
وقال : يا سيدي كان لي أجران : أجر العبودية وأجر الخدمة ، فحرمتني من أحدهما أعتق الله وجهك من حر جهنم .
فدفعت إليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا ، وقال : إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ، فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ، والساعين ليلهم ونهارهم إلى طلب فضله ورضاه ..
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ، فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ، والساعين ليلهم ونهارهم إلى طلب فضله ورضاه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق