أرادوها شهرا وأردناها دهرا، ومن تحت الركام صنعت الباليستيات، وطورت المنظومات الدفاعية وحددت الاهداف المراد قصفها إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض حتى أبوظبي وما بعدها، هذا هو المدى المعروف لجديد القوة الصارخية اليمنية الذي حرف بوصلة الصراع في المنطقة حيث أصبح في وضع حساس بالنسبة لدول العدوان..
مركز الامة الواحدة - مقالات بقلم إكرام المحاقري
أصبح اليمن يتحكم بمسار الحرب إنعكاسا لعواصف العدوان التي وصفوها بمسميات عديدة، لكنها حزمت أمر فشلهم ووهنهم مقابل عزم وصمود ووطنية الشعب اليمني متمثلا بقيادته الحكيمة.
أوشك العام الخامس من العدوان على مشارف الإنتهاء، وفي الوقت التي أصبحت فيه كُرة الصراع في ملعب القوة العسكرية والسياسية اليمنية، يصوبونها من موقف الهجوم على مدار الساعة على منشآت ومطارات ومواقع العدوان الاستراتيجية، سواء في الحدود أو في العمق السعودي وبانواع الأسلحة المصنعة بايدي يمنية مجاهدة.
منظومات صاروخية جوية دفاعية تتميز بعدة قدرات حيدت الكثير من سلاح الجو المعادي، وطائرات مسيرة بانواعها المختلفة وصلت أسراب منها إلى حقل الشيبة النفطي في أطراف المملكة البعيدة ونالت منه مرادها، وقوة عسكرية وسياسية قلبت الأوراق وأفشلت جميع المخططات الصهيونية التي أرادت التمدد في المنطقة بأذرعها المشلولة التي عجزت أمام القوة اليمنية التي أستمدوها من قوة الله العزيز.
فبداية الردع للعدوان كان بصاروخ باليستي أقتحم الأراضي السعودية بكل سهولة وأستقر في قاعدة الملك خالد، وتلاها استهداف صاروخي لتجمعات الغزاة في مواقع العدو، وفي الأمس القريب 7 مسيرات تصل إلى حقل ومصفاة الشيبة جنوب شرق الممكلة ، واليوم 10صواريخ ذات المدى المتوسط تستهدف مطار جيزان الإقليمي في معادلة الردع المشروع للعدوان وضرب عاصمة المملكة بطائرات صماد3 في تصعيد يثبت عزم وقدرة القيادة لردع المعتدين..
أي أن هناك مخزون هائل للقوة اليمنية من الصواريخ الباليستية بعيدة ومتوسطة المدى والطائرات المسيرة بانواعها، ما جعل من الحرب بالنسبة للقيادة اليمنية في بدايتها، حيث وهذه الضربات مجرد "تحذير" لدول العدوان ، في الوقت الذي بدأ يجف فيه ضرع البقرة الحلوب "السعودية".
ف10 صواريخ آخرى، وعشر مسيرات وسقوط آخر لعديد من الطائرات المعادية كفيل بأن يكون سببا لجفاف ما تبقى في ضرع المملكة السعودية ، وصاروخ واحد نوع بركان3 ذو المدى الذي يتخطى 1300 كم كفيل بأن يصلح الأوضاع الدامية في جنوب اليمن إذا ماوصل إلى إمارة دبي..
لم يعد لدول العدوان أي سبيل للخروج من هذه الأزمة إلا بتجنب عواقب الأمور الوخيمة والكارثية التي ستلم بهم في الجانب الإقتصادي مستقبلا، فرهانهم على أمريكا لم ينفعهم لان مصلحة أمريكا تقتضي بمزيدا من الصراع في المطنقة وليس في هذا الخيار خيرا لهم، والعاقل منهم سيتجنب عواقب اللعب بالنار في منطقة جف منها الماء!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق