مقولة زوال الاحتلال الاسرائيلي اصبحت اقرب الى الواقع من اي وقت مضى خاصة بعد هجوم الاحتلال الاسرائيلي المتهور بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بالتزامن مع هجوم بطائرات حربية اسرائيلية على سوريا واعتراف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بقصف مواقع الحشد الشعبي في العراق لاكثر من مرة.
مركز الامة الواحدة - مقالات - بقلم السيد فادي السيد رئيس مركز الامة الواحدة
رسائل الاحتلال الاسرائيلي لمحور المقاومة وصلت والامين لحزب الله السيد حسن نصرالله وصفها ، بالتطور الخطير ، وبالاعتداء السافر على السيادة اللبنانية ، وبانها خرق واضح للقرارات الدولية ، مشددا على احقية لبنان بالرد على هذا الاعتداء السافر بالطريقة المناسبة.
الرد المضاد لسماحة السيد نصرالله على اكثر من اتجاه، يحمل العديد من الرسائل للاحتلال الاسرائيلي ، وجيشه ، لان معادلة الردع الملتزم بها حزب الله تتعرض للخرق من قبل تل ابيب ، وتهديد السيد نصرالله غير المسبوق في هذا السياق.
فالمعادلة الجديدة التي يفرض حزب الله اليوم على الكيان الاسرائيلي ، تتمثل في حظر طائرات الاحتلال المسيرة من خرق السيادة اللبنانية مجددا. لكن لهجة الامين العام للحزب المرتفعة تحمل في طياتها تهديدا مبطنا للطائرات الحربية الاسرائيلي ، التي تسرح وتمرح في الاجواء اللبنانية ،دون حسيب ولا رقيب ، وهذه اخر ورقة قوة ستسقط من يد الاحتلال.
وتكرار تحذير السيد نصرالله للكيان الاسرائيلي من مغبة قتل اي عنصر او مسؤول للحزب في سوريا ، لان الرد سيكون من لبنان يعني ان قرار اسقاط الطائرات الحربية الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية ، قد اتخذ بشكل جدي في اروقة الحزب ، وستصبح هذه الطائرات هدفا سهلا للصورايخ التي حصل عليها الحزب مؤخرا ، ومشاهد الصورايخ الدقيقة التي كشف عنها الحزب في ذكرى انتصار تموز الفين ستة هذا العام ، خير دليل على ذلك.
وهذا الامر ان وقع فسيكون مصير الاحتلال الاسرائيلي على المحك لان هذه الحرب المقبلة تعتبر الاخيرة مع محور المقاومة والممانعة وهذا ما لفت اليه قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي في خطاباته الاخيرة ، مؤكدا قرب زوال الاحتلال بالتزامن مع تاكيد اخر من سماحة السيد حسن نصرالله بانه سيصلي شخصيا في المسجد الاقصى.
اليوم المعادلة اختلفت في المنطقة ، بعد تصاعد القدرات العسكرية لمحور المقاومة والممانعة ، واصبحت قوة لايستهان بها ويحسب لها الف حساب ، ليس على صعيد الاحتلال فحسب بل على صعيد دول عظمى ، كالولايات المتحدة الاميركية ، والاتحاد الاوروبي ، وحتى روسيا ...
والحرب المقبلة ستكون كفيلة بزوال الاحتلال الغاصب لفلسطين المحتلة من الوجود ، وهذا ما عبر عنه قائد فليق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء قاسم سليماني الذي وصف الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة في المنطقة ، بالتخبط الجنوني مؤكدا ان العمليات الاسرائيلية المجنونة هي اخر تخبطات الكيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق