ما شهدته عدن مؤخراً من احداث دمويه بين مرتزقة الإمارات عصابات المجلس الإنتقالي وبين مرتزقة السعودية قوات هادي؛ ليست سوى مسرحيه هزليه في مشهدها وفصلها الثاني. حيث كان مشهدها او فصلها الأول قد جرى عرضه في نهايه يناير 2018م بين نفس العصابات.
مركز الامة - مقالات - بقلم الكاتب محمد صالح حاتم
رغم أن كل فصل يكون هناك ذرائع وأسباب واهية وباطلة. ففي الفصل الأول كانت الذرائع إسقاط حكومة بن دغر لعجزها تقديم الخدمات للمواطنين حسب زعمهم. ولكن الحقيقه غير ذلك، والأهداف والدوافع أبعد من هذا كله.
فالحقيقة هي إيجاد مكون سياسي جنوبي يطالب بإنفصال الجنوب تحت عنوان إستعادة الجنوب العربي، وما حصل مؤخراً في عدن من أحداث دموية مؤسفة بين المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً وبين قوات هادي المدعومة سعودياً؛ وقد استطاعت عصابات الإنتقالي السيطرة على جميع المعسكرات والمؤسسات الحكومية في عدن حتى وصولهم الى قصر المعاشيق مقر حكومة هادي.
لم يكن الهدف اسقاط الشرعية كما يقولون، بل تأكيد وتثبيت المجلس الإنتقالي كمكون سياسي جنوبي وممثل للجنوب في أي مفاوضات وحوارات سياسية قادم. أما الشرعية التي يدعون اسقاطها فلم تكن موجودة من الأساس، فأي شرعية تم اسقاطها !
فهذه الشرعية سقطت بتقديم هادي وبحاح استقالتهم وهروبهم الى عدن وبعدها الى فنادق الرياض
هذه الشرعية اسقطت بإرتكاب الخيانه العظمى بحق الوطن وتأييدهم للعدوان والحرب على اليمن بل ومشاركتهم له.
فالشرعية ليست سوى شماعة يتم عبرها قتل اليمنيين وتدمير اليمن واحتلال اراضية وانتهاك سيادته ونهب ثرواته.
فكل الأحداث التي شهدتها عدن في 2018م وما شهدته مؤخرا ًالمستهدف من ورائها هي الوحدة اليمنية،وتفكيك النسيج الإجتماعي اليمني عن طريق زرع ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية بين ابناء الوطن الواحد ومنها عمليات طرد وتهجير أبناء المحافظات الشمالية من قبل مرتزقة الإمارات،التي شهدتها عدن وبعض المحافظات الجنوبية بعد مقتل ابو اليمامة في الأول من أغسطس من قبل الطيران المسير والقوة الصاروخيه للجيش واللجان الشعبيه.
وكذا عمليات اقتحام منازل شخصيات محسوبة على السعودية وأغلبهم من محافظة أبين وشبوة من قبل عصابات الإنتقالي مرتزقة الإمارات بقيادة الزبيدي وبن بريك وهذا يعيد لنا نفس سيناريوهات أحداث يناير 86م المشؤومه بين الزمرة من ابين وشبوة اصحاب علي ناصر والطغمة؛ لحج والضالع أصحاب البيض وصالح مصلح وشايع. فكل هذه الأحداث تأتي وفق مخطط أعده العدو مسبقاً ويسعى لتنفيذه عبر مرتزقته المجلس الإنتقالي وحكومة الفار هادي، وهو تقسيم وتفتيت اليمن الى دويلات وكنتونات صغيرة متناحرة ومختلفة ليتسنى له تحقيق أهداف عدوانه على اليمن وهو إحتلال اليمن والسيطرة على سواحله وشواطئه، وإحتلال جزره وأقامة قواعد عسكرية عليها وهذا ما يجري تنفيذه الآن في سقطرى وميون وباب المندب.
وان علينا جميعاً أن نحافظ على الوحدة اليمنية وسيادة وإستقلال تراب وطننا.
فالوحدة هي عزتنا وقوتنا وبها تكون لنا كلمتنا ومكانتنا بين الدول والشعوب،والحفاظ عليها واجب على جميع ابناء اليمن شماله والجنوب شرقه والغرب.
وأن يتم حل ّمشاكلنا بالحوار اليمني اليمني بدون تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية. فالوطن يتسع لجميع ابنائه الوطنيين الشرفاء والمخلصين .
وعاش اليمن حراً أبياً ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق