لطالما طغى التضليل الإعلامي على الحقيقة الواضحة، فمنذ مايقارب الـ 5 اعوام واليمن يواجه عدوان كوني شنته عدة دول خليجية وأجنبية، ومن لم يشارك فيه عسكريا فقد شارك سياسيا.
مركز الامة الواحدة - مقالات بقلم إكرام المحاقري
وهناك من يروج عبر أبواق إعلامه المزيف بأنواعه بأن الحرب في اليمن "يمنية - يمنية"، بينما الواقع عكس ذلك، وقد أكد عليه رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبدالسلام في آخر ظهور له على شاشة قناة الميادين وقناة RT الروسية وقناة المسيرة.
فجميع الأوراق تقر إقرارا لا يختلف فيه إثنان على مصداقية تصريح رئيس الوفد الوطني الذي طرح رؤية عميقة على أساس بداية الأحداث في اليمن وما وصلت اليه اليوم ومن أين بدأت شرارة العدوان، ومع من يتم الحوار اليوم وماهية جنسية الأسرى التي تم أسرهم في الأراض اليمنية تحت مسمى حرب يمنية يمنية!
وبعودتنا قليلا للأحداث الماضية نستذكر فيها من أين صدر قرار العدوان على اليمن، من أي عاصمة وعلى لسان من؟! ومن تبنى العمليات العسكرية على اليمن؟!! ، فالعاصمة كانت واشنطن والناطق كان السفير السعودي لدى واشنطن، أما من تبنى العمليات العسكرية العدوانية على اليمن فهي مملكة الشر السعودية والإمارات.
هناك من يحاول خلط الأوراق لتضليل الرأي العام لكنه فشل فشلا ذريعا مع تعاقب الأحداث المتتابعة والتي عرّت كل قوى العدوان العسكرية والسياسية، وعرت حيادية "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي" وعرت شرعية "عبدربه منصور هادي" والتي كانت مجرد خدعة لتمهيد سبيل إحتلال اليمن ونهب ثرواته وإهانة الشعب اليمني وسلبه قراره وإستقلاله.
حتى أن الاخوة اليمنيين في "جنوب اليمن" كانوا ضحية لكل تلك الأباطيل ودفعوا ثمنها من دماؤهم وكرامتهم، حيث رهنوا أنفسهم للمحتل وتجندوا عبيدا تحت لوائه الشرير ليقبضوا ثمن كل ذلك حسرة وندامة، فاليوم ليس لهم قرار ولا حرية الكلمة، ليس هناك من يدافع عن حقوقهم!! حتى الأسرى المحسوبين عليهم ليس لهم ذكر في قائمة أسرى "وفد الرياض"، ليس ذلك فحسب بل أن هناك من جردته ميليشيات الإمارات من ثيابه وانهالت عليه بالتهم الغريبة بالرغم من أنه مسؤول في حكومة مايسمونها "الشرعية"!
فحقيقة الصراع في اليمن هي حقيقة أراد الله لها الظهور للعلن، حيث تفشى زيف كذب ودجل أبواق العدوان واصبح يتهاوى يوم بعد يوم، فجنود سعوديون وإماراتيون وبريطانيون وأمريكيون وجنجاويد وبلاك ووتر في الأراضي اليمنية، والمنشآت الحكومية اليمنية في الجنوب وعلى أرض جزيرة سقطرى لهو دليل فاضح على أن الصراع ليس يمني - يمني بل أنه يمني - سعوصهيوأمريكي بأمتياز، والقضية في اليمن بالنسبة لقوى العدوان هي قضية إحتلال وليست قضية تحرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق