قديماَ كنّا نقرأ في تراثنا العربي عن قصص غزلية كقصة قيس وليلى أو عبلة وعنتر.
أما الآن فقد تطورَ هذا الغزلَ ليكون أكبر فقد تجاوز الغزل في هذه الأيام الأشخاص ليشمل دول بأكملها .
مركز الامة الواحدة - مقالات بقلم أميرة السلطان
فهاهي السعوديةُ تغازلُ إسرائيلَ دونَ خجلٍ أو رادع ٍأو حياءٍ أو دون أن تلتفت إلى ما تقوم به قوات العدو الصهيوني من هدم للمنازل أو قتل للأبرياء أو انتهاك للحرمات في فلسطين !!
فهي تضربُ في عرضِ حائط العروبة كل ذلك لتسارع في التطبيع!
فهاهو ذا مطبعٌ سعوديٌ يتجولُ في شوارع مدينة القدس وهو يلبس الملابس السعودية ليوصل لنا من خلال ذلك العديد من الرسائل :
أولها أرادت السعودية من خلال هذا الشخص الذي يمثل المملكة أن توصل رسالة أن السعودية قد وصلت لمرحلة متقدمة في العلاقات فيما بينها وبين الكيان الصهيوني الغاصب ، ففي أي وقت يستطيع أي مواطن سعودي زيارة تل أبيب وفي المقابل يستطيع أي شخص متصهين زيارة المملكة وما زيارة المصور الإسرائيلي للمسجد النبوي السنة الماضية عنا ببعيد وإلا فذلك المطبع كان باستطاعته أن يلبس ملابس عادية لا تلك التي ارتداها والتي تدل على أنه سعودي .
ثاني تلك الرسائل هي للمواطنين المدجنين والمسوخ ممن يرغبون بالتطبيع أن لا داعي لوضع حواجز عندكم فيمكنكم زيارة تل أبيب متى ما أردتم ذلك ولا تهتموا لما يُقال عنكم .
فالسعودية اليوم وبسبب تصرفاتها ألا مسؤولة قد دفنت العروبة وعزتها كما كانوا قديما ديفنون بناتهم...
فلا فرق بين جاهليتهم الأولى التي كانوا يسارعون فيها لنيل رضى اليهود في المدينة وعمل الخطط والدسائس والمكائد لرسول الله وللإسلام والمسلمين ، وبين جاهليتهم الجديدة التي لا يرقبون بها للأمة الإسلامية إلاً ولا ذمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق