أكد رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية السيد فادي السيد إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى فرض صفقة القرن على فصائل المقاومة الفلسطينية
وقال في حوار مع وكالة آنا" الإيرانية أن فصائل المقاومة استفادت من نحو 2% من كل مساحة الأراضي الفلسطينية أي قطاع غزة من إطلاق أكثر من 400 صاروخ على الصهاينة في مختلف الأراضي المحتلة وإجبار بنيامين نتنياهو على القبول بوقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر.
وتأتي هذه الصورايخ رداً قاطعاً على وقاحة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتقديمهم لمشروع التسوية الذي يعرف بصفقة القرن وهو المشروع الذي يسمح للكيان الصهيوني بتحقيق حلمه في الهيمنة على الأراضي التي تمتد من النيل إلى الفرات، وقد شهد العالم أن هذا الحلم تحول إلى كابوس بالنسبة لقادة الكيان خلال ثلاثة أيام فقط من العدوان الاسرئيلي على غزة وهذا ما أجبر وزير داخلية هذا الكيان إلى الإحتماء بالملاجئ.
وفي الوقت الذي كان الصهاينة يعلنون حالة الطوارئ في أغلب الأراضي المحتلة أعلن وزير العدل الفلسطيني السابق "فريح أبو مدين" أن الحياة في قطاع غزة تجري بشكل اعتيادي وأن الأطفال مشغولون باللعب ومشاهدة طائرات الإحتلال بل ويحاولون أن يحددون نوع الصواريخ التي كانت تطلقها المقاومة على الكيان وحجم الخاسرالتي تكبدها المستوطنون وهذا ما كشف عن فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة.
وحول هجمات الطيرات الصهيوني على غزة أكد رئيس مركز الأمة الواحدة لدراسات الفكرية والإستراتيجية السيد فادي السيد في حوار مع وكالة آنا أن عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة هو مخالف للقوانين الدولية واضاف: أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني إلى كسر إرادته من أجل تحقيق عدة أهداف أولها أن هذا الهجوم يأتي في وقت يقف دونالد ترامب على سدة الحكم في الولايات المتحدة وهو يسعى إلى تقديم خطة للتسوية تحت مسمى صفقة القرن وذلك بالتزامن مع خططه الأخرى المعادية للشعب الفلسطيني، وأن ترامب ونتنياهو يأملان بأن يتمكنا من فرض خطة التسوية هذه على فصائل المقاومة في غزة وأن يعود الكيان الصهيوني إلى وضعه الطبيعي وأن ينفذ مشاريعه السياسية في المنطقة.
واشار إلى أن النقطة الثانية هي أن الولايات المتحدة والسعودية والعدو الصهيوني يلعبون حالياً دوراً سلبياً في الشرق الأوسط حيث يسعى عملاء أمريكا إلى إخراج القضية الفلسطينية من دائرة التداول الإقليمية والدولية وذلك لاحراج إيران في دعمها للمقاومة الفلسطينية ، ويحاول هؤلاء الإيهام بأن القضية الفلسطينية لا علاقة لها بالجمهورية الإسلامية في إيران وهي في الواقع محاولة لعزلة القضية برمتها.
وشدد على أن العلاقات بين إيران والفصائل الفلسطينية اليوم مبنية على مبدأ الدفاع عن فلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية وغير الإسلامية في الأراضي المحتلة وأن ترامب وغيره لا يمكنهم أن يوقفوا الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق